أفريقيا برس – المغرب. صادقت الحكومة الإسرائيلية أول أمس الأربعاء على اتفاقية مع المغرب بخصوص النقل البحري، بحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن حكومة الدولة العبرية. تم توقيع الاتفاقية في الرباط في 29 ماي 2023، وتهدف إلى تنظيم وتعزيز النقل البحري بين الدولتين بناءً على مبادئ المنافسة الحرة والعادلة، وحرية الملاحة والتعاون المشترك.
وتنظم الاتفاقية العديد من المواضيع في مجال النقل البحري، بما في ذلك السلامة، دخول الموانئ، الضرائب، تسوية النزاعات، الرسوم والأسعار. كما تتيح الاتفاقية الاعتراف المتبادل بوثائق السفن في الدولتين وتضمن معاملة متساوية للسفن وشركات الملاحة في البلدين.
في إطار الاتفاقية، تقرر أن الإيرادات التي ستجنيها شركات الملاحة من الخدمات المقدمة في دولة أخرى يمكن استخدامها لتنفيذ المدفوعات في تلك الدولة أو تحويلها من الخارج، وفقًا للقوانين واللوائح الخاصة بالعملات الأجنبية في كل دولة. كما تمنح الاتفاقية مساعدة متبادلة للسفن في حالات الطوارئ وتسمح بإنشاء ممثليات لشركات الملاحة المسجلة في الدولة الأخرى. في إطار الاتفاقية، سيتم تشكيل لجنة بحرية مشتركة تراقب تنفيذ الاتفاقية وتناقش القضايا المتعلقة بالنقل البحري بين الدولتين.
وقالت وزيرة النقل والسلامة على الطرق، في الحكومة الإسرائيلية ميري ريغف، “تعتبر هذه الاتفاقية خطوة هامة أخرى في تعزيز العلاقات بين إسرائيل والمغرب. فتح طرق التجارة والنقل البحري بين الدولتين سيسهم في اقتصاد البلدين ويخلق فرصًا جديدة للتعاون. نحن ملتزمون بمواصلة تطوير الروابط بين الدولتين من خلال إزالة الحواجز وتعزيز التعاون في جميع المجالات، وعلى رأسها النقل والموانئ”.
فيما قال المدير العام لوزارة النقل والسلامة على الطرق في إسرائيل، موشيه بن زاكين “الاتفاقية البحرية مع المغرب، تحت قيادة الوزيرة ريغف، ستخلق بيئة أعمال مستقرة وستتيح حركة أكثر حرية للبضائع بين الدولتين. إنشاء اللجنة البحرية المشتركة سيسمح لنا بالتعامل مع التحديات المشتركة وتعزيز المبادرات الجديدة في مجال النقل البحري. نعتبر هذه الاتفاقية حجر أساس في تطوير العلاقات التجارية ونتطلع إلى توسيع التعاون أيضًا في مجالات النقل الأخرى في المستقبل”.
وتأتي مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاقية، في وقت تمر فيه العلاقات بين الرباط وتل أبيب بمرحلة من الجمود بعد السابع من أكتوبر من سنة 2023، وما تلا ذلك من حرب للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
كما أنها تأتي في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بعدم السماح للسفن التي تحمل معدات عسكرية متجهة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرسو في الموانئ المغربية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس