أفريقيا برس – المغرب. تسير أشغال إعادة تهيئة مدخل مدينة الدار البيضاء من جهة الجنوب، مفترق سيدي معروف، بويترة متسارعة، في إطار مشروع يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني. ويتعلق الأمر بإنشاء مفترق طرق متعدد المستويات، بتركيبة هندسية مبتكرة تجمع بين تصميمي «التربل» (Trèfle) و«التوربين» (Turbine)، ما سيشكل نقلة نوعية في تدبير حركة السير بالمنطقة.
وبحسب معطيات رسمية، فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال حوالي 40%، بعد نحو سبعة أشهر من انطلاقها في أكتوبر 2024، في احترام للجدول الزمني الذي حدد سلفاً في 22 شهراً.
هذا المفترق، الذي يُعد نقطة تبادل حيوية على مستوى الطريق السيار، يشهد كثافة مرورية يومية تصل إلى 140 ألف عربة، وفق ما أفاد به عمر سيقال، المدير العام لشركة «ADM Projet»، الذراع التقني للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في تصريح سابق لـLe360. ويهدف المشروع إلى تجاوز الاختناقات المرورية الحالية وتعزيز انسيابية التنقل في أحد أكثر المحاور الطرقية حيوية في المملكة.
إقرأ أيضا: الأول من نوعه في المغرب.. مشاهد حصرية لتشييد مفترق طرق من 3 مستويات بمدخل الدار البيضاء
ويتضمن المشروع إنشاء 8 منشآت فنية عبارة عن جسور وتمديدات تمر فوق وتحت الطريق السيار، إضافة إلى توسيع الطريق السيار المداري للدار البيضاء والطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء وبرشيد إلى خمس مسارات في كل اتجاه. كما سيتم إنشاء مداخل جديدة لتسهيل ولوج العربات وتحسين توزيع التدفقات المرورية.
وتصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 500 مليون درهم، بتمويل مشترك من وزارة التجهيز والماء، وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة الداخلية، والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، ثم مجلس جهة الدار البيضاء-سطات.
ويُنتظر أن يسهم هذا المشروع، إلى جانب مشاريع مماثلة في عين حرودة ومواقع أخرى، في تحسين السلامة الطرقية، وتقليص زمن التنقل، وتعزيز قدرة الشبكة الطرقية على مواكبة التوسع العمراني والضغط المتزايد على حركة السير بالجهة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس