أفريقيا برس – المغرب. كشفت بيانات تقرير الأمن القومي الإسباني لعام 2024 أن أكثر من 13 ألف مهاجر غير نظامي غادروا من السواحل المغربية في اتجاه إسبانيا، ما يجعل المغرب في المرتبة الثانية بعد موريتانيا التي سجّلت أكثر من 25 ألف حالة مغادرة خلال السنة نفسها.
وأكد التقرير، الصادر عن إدارة الأمن القومي التابعة لرئاسة الحكومة الإسبانية، أن الضغط الهجري على السواحل الإسبانية في تصاعد، مع تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الواصلين بحرا إلى التراب الإسباني، بلغ 61.372 مهاجرا سنة 2024، بزيادة بلغت 10,3% مقارنة بسنة 2023.
إلى جانب المغرب وموريتانيا، سجلت الجزائر مغادرة 12.038 مهاجرا، في حين انطلق الآلاف الآخرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أبرزها السنغال (8.970 مهاجرا)، غامبيا (1.943)، وغينيا بيساو (250).
وبحسب التقرير، فإن جزر الكناري كانت الأكثر استقبالا للمهاجرين، بحصة بلغت 46.843 وافدا، بزيادة قدرها 17,4% مقارنة بالسنة الماضية، بينما عرفت جزر البليار ارتفاعا كبيرا بنسبة 158,3%.
رغم أن المسار التقليدي للهجرة كان من المغرب والجزائر عبر “الطريق الغربي للمتوسط”، إلا أن الطريق الأطلسي نحو الكناري سجل ارتفاعا بنسبة 18%، في مقابل تراجع بنسبة 6% عبر المسار الغربي للمتوسط.
ويعزى هذا التحول، وفق التقرير، إلى تشديد الرقابة في ليبيا وتونس، مما أدى إلى تحول تدفقات الهجرة نحو موريتانيا والسنغال والمغرب، وهو ما زاد من الضغط على هذه الدول. وأكد التقرير أن المغرب، وموريتانيا، والجزائر، والسنغال يواجهون ضغطا متزايدا بسبب هذا التحول.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس