أفريقيا برس – المغرب. توفيت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 59 عاما، تُدعى إيفون فورد، جراء إصابتها بداء الكلب، بعد نحو أربعة أشهر من تعرضها لخدش طفيف من جرو أثناء عطلتها في المغرب.
فورد، وهي جدة تنحدر من منطقة يوركشير، كانت قد احتكت بالجرو في فبراير الماضي، إلا أن الأعراض لم تظهر عليها إلا قبل أسبوعين من وفاتها. تم تشخيص حالتها في مستشفى بارنسلي، وتوفيت الأسبوع الماضي في مدينة شيفيلد، وفق ما أكدته السلطات الصحية المحلية.
وفي تعليقها على الحادث، قالت ابنتها روبين تومسون إن العائلة لا تزال في حالة صدمة من هذه “الخسارة التي لا تُصدّق”، داعية المسافرين إلى التعامل بجدية مع أي خدش أو عضة من الحيوانات. وكتبت على فيسبوك “حتى أبسط خدش من حيوان مصاب، سواء كان بريا أو أليفا، قد ينقل الفيروس. من الضروري أخذ هذه الحالات بجدية، وتطعيم الحيوانات الأليفة، ونشر التوعية بين الناس”.
في البداية، عانت فورد من صداع، وسرعان ما فقدت القدرة على المشي والكلام والبلع والنوم، وتُعد حالتها الأولى في المملكة المتحدة التي تُسجل وفاة بداء الكلب نتيجة عدوى مكتسبة في الخارج منذ عام 2018، حين توفي بريطاني آخر بعد أن عضه قط في المغرب.
من جهتها، أكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) أن لا خطر يهدد عامة الناس، موضحة أن جميع المخالطين يتلقون المتابعة اللازمة وتم عرض لقاحات وقائية عليهم كإجراء احترازي. وقال متحدث باسم الوكالة” “ما حدث مأساوي للغاية، وعلينا التأكد من أن الناس على دراية بالمخاطر قبل سفرهم”.
داء الكلب مرض فيروسي فتاك يُنقل عن طريق عضات أو خدوش أو لعق من حيوانات مصابة، لكنه قابل للوقاية في حال تلقي العلاج بسرعة بعد الإصابة. وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن المرض يتسبب في نحو 59 ألف وفاة سنويا، معظمها في آسيا وإفريقيا. وفي المغرب، تشير بيانات المنظمة إلى تسجيل ما معدله 18 وفاة سنويا خلال العقد الأخير.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس