أفريقيا برس – المغرب. تعرضت شابة تبلغ من العمر 18 عامًا للطرد من شاطئ كاري لو روا، بالقرب من مرسيليا، بعد محاولتها السباحة مرتدية البوركيني. ففي الثاني من يوليوز، منعها رجال الشرطة البلدية، بمساندة من الدرك، من الوصول إلى البحر، مستندين إلى قرار محلي.
“وصلنا إلى الشاطئ وكانت أختي تستعد للسباحة، لكن فجأة أطلق اثنان من رجال الشرطة صفارة وأخبراها بأنها لا تستطيع السباحة. عندما سألنا عن السبب، أبلغونا بأن ملابسها غير مسموح بها، وأنها غير مقبولة”، يروي شقيقها التوأم، إسلان، لموقع France 3 Régions. ورغم عدم تقديم القرار للعائلة، اضطرت لمغادرة الشاطئ تحت تهديد الغرامة. كما غادرت امرأة أخرى كانت ترتدي البوركيني في نفس الوقت.
يستند القرار البلدي إلى حظر ارتداء ملابس السباحة التي تغطي الجسم بالكامل لأسباب تتعلق بالسلامة في البحر. ومع ذلك، اعتبر مجلس الدولة مثل هذا الحظر غير قانوني. ففي يوليوز 2023، علق المجلس إجراءً مشابهًا في ماندليو لا نابول، مؤكدًا أنه يشكل انتهاكًا “جديًا وغير قانوني” للعديد من الحريات الأساسية.
واستنكرت ماريون أوجيه، المحامية وعضوة اللجنة الوطنية لرابطة حقوق الإنسان، هذا القرارا المتكرر، وقالت “رغم أن السوابق القضائية لمجلس الدولة واضحة للغاية، إلا أننا نشهد كل عام حالات عدة حيث يحظر رؤساء البلديات البوركيني لأسباب غير قانونية تمامًا”. منذ الحادثة، تأثرت الشابة بشدة بهذا الموقف الصادم. وقال شقيقها “لم تعد تجرؤ على الخروج أو التواصل مع الناس […] ولم تعد ترغب في السباحة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
