أفريقيا برس – المغرب. توفي عبد الله أزماني، وزير الصناعة والتجارة والشؤون الثقافية وسفير المغرب لدى الامارات العربية المتحدة سابقا، عن عمر ناهز 79 عاما، بداخل فندق مصنف بمدينة أكادير، وسط حزن عميق في صفوف أفراد أسرته ومعارفه واستنفار أمني كبير بالمنطقة.
وأوضحت مصادر Le360 أن أزماني، المزداد عام 1946 بمنطقة تنالت بإقليم اشتوكة أيت باها، فارق الحياة منتصف نهار اليوم الأربعاء 16 يوليوز 2025 بداخل غرفته بإحدى الفنادق المصنفة بعاصمة سوس، أثناء قضائه لعطلته رفقة عائلته.
وبالعودة إلى مسيرة الراحل، فقد حصل على شهادة في الاقتصاد السياسي وبدأ حياته المهنية عام 1964 في وزارة المالية، وفي 22 أبريل 1987 تم تعيينه وزيراً للصناعة والتجارة، قبل أن يتم انتخابه خلال الاستحقاقات التشريعية عام 1993 نائبا لمجلس النواب المغربي تحت ألوان حزب الاتحاد الدستوري.
وفي يناير 1995، جرى تعيينه وزيراً للشؤون الثقافية في حكومة الفيلالي الثانية، قبل أن تخلفه، في غشت من العام 1997، عزيزة بناني في حكومة الفيلالي الثالثة، ليعين في عام 2000 سفيرا للمغرب لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي يوليو 2006، بعد نزاع مع قادة الاتحاد الدستوري، أعلن عن إنشاء حزب سياسي خاص به، سُمي الاتحاد المغربي للديمقراطية، كتب عنه المفكر الإسلامي السوري والمدير السابق لدار الحديث الحسنية المغربية محمد فارق النبهان: «شخصية سياسية تنتمي إلى منطقة سوس في جنوب المغرب، وتشمل المناطق والمدن التي تحيط بمدينة أكادير الجميلة، ذات الشهرة السياحية».
وأضاف النبهان أن الفقيد، قيد حياته، يعد «شخصية مهذبة ويتمتع بذكاء ونشاط، وهو فصيح في عبارته يحسن الكلام ويحب المرح، وهو محب للدين ويحترم العلماء، وهو تاجر ويعمل في مجال صناعة النسيج، وانتخب رئيساً للغرفة الصناعية أو التجارية واشتهر بنشاطه واستقامته ونشاطه وهذا ما رشحه لوزارة التجارة والصناعة».
وتابع المتحدث، قائلا: «انضم أزماني للحزب الدستوري، وأسندت إليه من جديد وزارة الشؤون الثقافية، كان بعيداً عن هذا التخصص وحرص على دعم الحركة الثقافية، وحقق إنجازات واسعة، كان يملك إمكانات شخصية جيدة في مجال العمل السياسي».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
