أفريقيا برس – المغرب. أدانت المحكمة الابتدائية الزجرية ببرشيد اليوم الأربعاء، المتهم في قضية حادث دهس مأساوي، للطفلة غيثة بشاطئ سيدي رحال، وحكمت عليه بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم، بعد ثبوت ولوجه بسيارته إلى الكثبان الرملية، مع تبرئته من تهمة تغيير معالم الحادثة.
وفي الشق المدني، ألزمت المحكمة المتهم بأداء تعويض مالي قدره 400 ألف درهم لفائدة الطفلة، مع استبعاد شركة التأمين من الملف، ومنح أجل عشرة أيام للطعن في الحكم. وجاء القرار بعد اطلاع هيئة الحكم على تقرير الخبرة الطبية الذي أعده الخبير المحلف الدكتور نور الدين هلال بطلب من عائلة الضحية.
وكشف التقرير أن الطفلة غيثة البالغة من العمر 4 سنوات ونصف، ضحية الحادث المأساوي الذي وقع يوم 15 يونيو 2025، تعرضت لكسر في الجزء الأمامي الأيمن من الجمجمة، ما تسبب في ضغط على الفص الجبهي للمخ وورم دموي، استدعى تدخلا جراحيا عاجلا لترميم العظام وتخفيف الضغط. كما رصد إصابات متعددة، أبرزها جرح عميق بفروة الرأس، خدوش في الوجه واليد، تمزق في الجفن الأيمن تطلب خياطة دقيقة، إضافة إلى فقدان الوعي عند وصولها إلى المصحة.
وكشف التقرير الطبي أن غيثة تعاني من عجز كلي مؤقت لمدة 120 يوما، وعجز جزئي دائم بنسبة 80%، ما يستوجب رعاية دائمة وعلاجا طبيا ونفسيا طويل الأمد، فضلا عن حصص للترويض العضلي والذهني، في ظل معاناتها من اضطرابات سلوكية ونوبات بكاء مفاجئة وتبول لا إرادي وصعوبات في النوم.
من جهته، اعتبر دفاع المتهم أن الحادث كان “قضاء وقدرا” وليس نتيجة جنحة جنائية، مؤكدا أن موكله لم يفر من مكان الحادث وبادر بنقل الطفلة إلى المصحة، نافيا وجود نية مبيتة أو محاولة لتغيير معالم الجريمة. كما حمّل الدفاع جزءا من المسؤولية للجماعة الترابية لعدم وضع إشارات تمنع ولوج العربات إلى الشاطئ، مشيرا إلى أن المتهم يتوفر على رخصة سياقة قانونية وأن السيارة مؤمّنة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس