أفريقيا برس – المغرب. شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب مؤخرًا موجة من الدعوات التي تحث الشباب على المشاركة في مسيرات تهدف إلى المطالبة بتحسين التعليم والصحة. وقد أطلق على الحدث اسم “مسيرة الشباب المغربي” في بعض الملصقات المنتشرة عبر الإنترنت، ومن المقرر أن تنظم في عطلة نهاية الأسبوع يومي 27 و28 شتنبر، مع توقعات بتنظيمها في عدة مدن مغربية.
إلى جانب المنشورات على إنستغرام، وتيك توك، وإكس، وريديت، تم الترويج للدعوة بعناية على منصة مخصصة تُدعى MoroccanYouthVoice. تعرض المنصة دوافع التظاهر والمطالب والقواعد بالإضافة إلى المدن والأماكن المقررة للانطلاق.
وتشير المنصة باللغتين الفرنسية والدارجة، إلى “أنه من أجل التعليم والصحة، ندعو المواطنين في جميع أنحاء المغرب للانضمام إلينا يومي 27 و28 سبتمبر 2025، للمطالبة بخدمات عامة تليق بأمتنا”.
في قسم “لماذا نحتج”، تؤكد المنصة: “اليوم، تبرز الأرقام المقلقة الحاجة الملحة للتحرك: في التعليم، 45٪ من الفصول مكتظة، 30٪ من الطلاب في المناطق القروية يتركون الدراسة، وتعاني المدارس من نقص في الاساتذة المؤهلين والبنية التحتية المتهالكة والمواد التعليمية غير الكافية”.
وفيما يتعلق بالصحة، تشير المنصة إلى أن المغرب “لا يضم سوى طبيب واحد لكل 1000 نسمة، و60٪ من المعدات الطبية قديمة، والأخصائيون نادرون، والمراكز الصحية غير مجهزة، والوصول إلى الرعاية لا يزال محدودًا للغاية”. وتضيف: “هذه الحقائق تجعل من الضروري أن نجعل أصواتنا تُسمع معًا من أجل مستقبل بلدنا”.
دعوة سلمية محكومة بقواعد صارمة
تحدد MoroccanYouthVoice أيضًا قواعد للمشاركين، مشددة على أن التظاهرة ستكون “سلمية وقائمة على مبدأ اللاعنف”. ويصرون على أنه لن يتم التسامح مع أي شكل من أشكال “العنف أو الاعتداء أو التخريب”، داعين المشاركين إلى احترام “المواطنين وقوات الأمن” والتصرف بـ”أدب ولباقة”.
كما يصرون على أن “إتلاف الممتلكات العامة أو الخاصة” ممنوع تمامًا، وأنه لا يجب إحضار “أي أسلحة أو أدوات خطرة”، ويجب الحفاظ على البنية التحتية. في الوقت نفسه، يُشجع المشاركون على “التقاط الصور ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي الإيجابي”، مع احترام الجداول الزمنية وبرنامج الأحداث المعلن عنها. ويدعو المنظمون أيضًا إلى التعاون مع المتطوعين والموظفين لضمان العمل الجماعي ونجاح المبادرة.
التحضيرات مفصلة لدرجة أن المنظمين أصدروا توصيات بشأن الملابس: ملابس مريحة وخفيفة مع اللون الأسود كلون رئيسي “يرمز إلى الجدية والوحدة”، أحذية للمشي، قبعة أو قبعة لحماية من الشمس، حقيبة صغيرة تحتوي على الماء والوجبات الخفيفة، وحتى سترة خفيفة للمساء. كما يشجعون المشاركين على ارتداء شعارات أو لافتات لـ”التعبير عن مطالبهم بشكل سلمي”. وفقًا للمنصة، من المقرر إقامة احتجاجات في الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس ومكناس والجديدة، في أماكن عامة معروفة، بدءًا من الساعة السادسة مساءً.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
