أفريقيا برس – المغرب. تواصلت احتجاجات “جيل زد” لليوم الرابع على التوالي، وشهدت العديد من المدن تنظيم وقفات ومسيرات من بينها الدار البيضاء وفاس وطنجة والقنيطرة وتاوريرت، ووجدة، وتطوان…، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإصلاح قطاعي الصحة والتعليم ومحاربة الفساد وخلق مناصب الشغل…
وفي الوقت الذي منعت فيه السلطات عدداً من الوقفات واعتقلت مشاركين فيها، تحولت بعض المسيرات إلى مواجهات عنيفة مع القوات العمومية، خاصة في تمارة وإنزكان وبني ملال وجماعة آيت عميرة بإقليم اشتوكة آيت باها.
و وفي آيت عميرة تظهر فيديوهات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أعمال شغب تخللتها مواجهات بالرشق بالحجارة بين المتظاهرين ورجال الأمن، وإضرام النار في سيارات تابعة للدرك الملكي وإتلاف أخرى.
Bcp de vidéos et d’images d’affrontations très violentes au #Souss, fief de Akhannouch pour rappel.. Vidéo circulante sur internet de Ait Amira, 40Km au sud d’Agadir.. Cette violence a toujours été dénoncé par le mouvement #GenZ212 pic.twitter.com/tMCwAukeWP — from 04 with love??? (@selh04) September 30, 2025
وفي إنزكان أيضا تظهر فيديوهات مواجهات عنيفة وتكسيرا لسيارات تابعة للأمن الوطني. ولم يختلف الأمر كثيرا في بني ملال، حيث تظهر أشرطة فيديو كرا وفرا بين القوات العمومية والمحتجين في الشوارع. وفي مدينة تمارة، اندلعت أيضا مواجهات عنيفة بين رجال الأمن والمتظاهرين، وتم إغلاق العديد من الشوارع أمام حركة المرور في ظل تصاعد حدة المواجهات.
وجاءت احتجاجات اليوم بعد ساعات فقط من إصدار رئاسة الأغلبية الحكومية بيانا، قالت فيه إنها “تؤكد على حسن إنصاتها وتفهمها للمطالب الاجتماعية واستعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول معها”، مضيفة أن “المقاربة المبنية على الحوار والنقاش هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها بلادنا” وحيت ما قالت إنه “تفاعل متوازن” للسلطات الأمنية طبقا للمساطر القانونية ذات الصلة.
كما أن هذه الاحتجاجات تأتي أيضا بعد ساعات من إعلان النيابة العامة بالرباط عن متابعة ثلاثة شبان في حالة اعتقال، ومتابعة 34 شابا آخرين في حالة سراح بكفالة مالية، بعد توقيفهم خلال الاحتجاجات السابقة.
وفي الدار البيضاء أفاد عبد اللطيف السعدي، النائب الأول للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بأنه جرى إيقاف 24 شخصا متلبسين بعرقلة السير على مستوى الطريق السيار الداخلي بالدار البيضاء.
وتقود هذه الحركة الاحتجاجية مجموعة تطلق على نفسها “Gen-Z-212” أو “جيل زد 212″، وتعتمد بشكل أساسي على منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما منصة “ديسكورد”، للدعوة إلى الاحتجاجات وتحديد أماكن التجمع.
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
