وزير العمل: صعوبة في الحوار مع المحتجين بالمغرب

4
وزير العمل: صعوبة في الحوار مع المحتجين بالمغرب
وزير العمل: صعوبة في الحوار مع المحتجين بالمغرب

أفريقيا برس – المغرب. قال وزير العمل المغربي يونس السكوري، الخميس، إن الحكومة تجد صعوبة في الحوار مع المحتجين، الذين يتظاهرون في عدد من المدن لليوم السادس على التوالي، معتبرا أن رسالة الشباب وصلت.

جاء ذلك في تصريحات، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الرباط، عرف مشاركة 3 وزراء، عقب اجتماع للمجلس الحكومي.

وتجددت المظاهرات الشبابية الخميس لليوم السادس في عدة مدن للمطالبة بـ”إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد”، في وقت أعلنت فيه الحكومة استعدادها للحوار وتفهمها لمطالب الشباب.

ومن المدن التي شهدتها المظاهرات الخميس، الرباط والدار البيضاء (غرب) وطنجة وتطوان (شمال).

وقال السكوري: “نقولها بكل صدق، نجد صعوبة في تنظيم الحوار مع المحتجين، لأن التعبيرات الشبابية التي تحتج لا تميز بالتنظيم الكلاسيكي كما هو متعارف عليه”.

وخلال الأيام القليلة الماضية، منعت السلطات المغربية، شبابا كانوا يعتزمون تنظيم مظاهرات في عدة مدن مثل طنجة وتطوان (شمال) ووجدة (شمال شرق)، للمطالبة بـ”إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد”، وهو منع شابه مشاحنات ومواجهات، بحسب محتجين.

وأضاف السكوري: “رسالة الحكومة أنها مستعدة للحوار وفي آجال قصيرة، لكن يجب أن نعرف مع من سنتحاور”.

وتابع: “رسالة الشباب وصلت إلى الحكومة، وعلينا الاستماع إليهم والبحث عن سبب عدم القيام بما يرونه أولوية”.

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال المؤتمر، إن الحكومة “عبّرت عن انخراطها في الحوار الذي يتعين أن يكون بين طرفين”.

وأضاف بايتاس: “جاهزون لبدء النقاش في انتظار أن يقدّم الطرف الآخر تصوره لكي تكتمل الصورة”.

وتحوّلت مظاهرات شباب “زد” الداعية لإصلاح التعليم والصحة في المملكة، إلى مواجهات مع رجال الأمن، خلفت ثلاثة قتلى وعددا من الإصابات وتوقيفات وخسائر مادية، وفق السلطات المحلية.

من جهته، قال كاتب الدولة عبد الجبار الراشدي، في المؤتمر الصحافي: “يد الحكومة ممدودة ومستعدة للحوار، وتريد أن تنقل النقاش من العالم الافتراضي إلى المؤسسات”.

وتابع: “لن نكتفي بالإنصات للمطالب، بل نحن مستعدون لتحديد أجندة وتنفيذ التزاماتنا بعد الاستماع لمختلف تعبيرات الشباب”.

وأردف: “الاحتجاج يجب أن يظل في إطار سلمي، دون الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة”.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الداخلية، ارتفاع عدد الضحايا إلى 3 قتلى من المحتجين و640 مصابا بينهم 589 من عناصر الأمن، خلال المظاهرات الشبابية المتواصلة منذ 6 أيام.

وقالت الوزارة، في بيان، إن ما يزيد عن 70 في المئة من المشاركين في الاحتجاجات هم من القاصرين الذين استخدموا “أسلحة بيضاء، والرشق بالحجارة، وتفجير عبوات للغاز، وإضرام النيران في العجلات المطاطية”.

وأشارت إلى أن “أعمال اعتداء وتخريب ونهب طالت حوالي 80 من المرافق الإدارية والصحية والأمنية والجماعية والوكالات البنكية والمحلات التجارية في 23 إقليما”.

وتزامنا مع تلك التطورات التي اعتبرها مراقبون “الأعنف” منذ سنوات، أعلنت الحكومة الثلاثاء “استعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول مع المطالب الاجتماعية”، مؤكدة في بيان مشترك لأحزاب الائتلاف الحكومي أن “الحوار والنقاش هو السبيل الوحيد لمعالجة الإشكالات التي تواجهها البلاد”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس