أفريقيا برس – المغرب. أعلن شباب حركة “جيل زد” (القائمون على الاحتجاجات في المغرب) تنظيم حملة واسعة لتنظيف الشوارع، مساء اليوم السبت، في عدد من المدن المغربية.
ووفق صحيفة “هسبريس” المغربية اليوم، تأتي هذه الخطوة تعبيرا عن حسن النية والسلمية، ورسالة اعتذار صريحة لرجال النظافة الذين وجدوا أنفسهم خلال الأيام الماضية مضطرين إلى مواجهة آثار أعمال تخريب رافقت بعض الاحتجاجات.
وتسعى هذه المبادرة، التي وصفتها الحركة بـ”المواطنة الفعلية”، إلى إعادة الاعتبار لفضاءات عمومية تضررت، وإلى التأكيد أن الشباب المغربي قادر على المزاوجة بين المطالبة بحقوقه المشروعة وبين الانخراط في إصلاح ما أفسده “المخربون”.
كما شددت الحركة على أن هذه الحملة هي شكل من أشكال المسؤولية المشتركة تجاه المدينة والمجتمع، مؤكدة أن “تنظيف الشوارع لا يقل شأنا عن الوقفات الاحتجاجية السلمية التي شهدتها الساحات في الأيام الأخيرة”.
ودعت الحركة كافة المهتمين إلى المشاركة في هذه المبادرة، معتبرة أن الانخراط فيها يتجاوز كونه مجرد عمل رمزي، ليصبح رسالة قوية عن رقي الفكر وعمق المسؤولية، وتجسيدا فعليا لمفهوم المواطنة النشطة التي تقوم على التوازن بين الحقوق والواجبات.
وتشهد المدن المغربية منذ أسبوع مظاهرات يقودها الشباب تخللتها أعمال عنف. وعلى الرغم من أن ملك المغرب هو السلطة العليا في البلاد، إلا أن الاحتجاجات تركز بشكل روتيني على الحكومة المكلفة بتنفيذ أجندته كما طالبت باستقالتها.
وفاجأت المظاهرات، التي نظمتها حركة غير قيادية تعرف باسم “جيل زد 212” ويهيمن عليها الشباب المطلع على الإنترنت، البلاد وبرزت كأحد أكبر الاحتجاجات في المغرب منذ سنوات. وبحلول منتصف الأسبوع، بدا أنها تنتشر إلى مواقع جديدة على الرغم من عدم وجود تصاريح من السلطات.
وكانت قوات الأمن قد فتحت النار على المتظاهرين يوم الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في القليعة، وهي بلدة صغيرة خارج مدينة أكادير الساحلية. وقالت وزارة الداخلية المغربية إن الثلاثة قتلوا بالرصاص أثناء محاولة للاستيلاء على أسلحة الشرطة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس