أفريقيا برس – المغرب. تُوِّج منتخب المغرب للشباب بلقب كأس العالم تحت 20 سنة للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوز مستحق على الأرجنتين 2–0 في نهائي سانتياغو بتشيلي. وقّع ياسر زابيري الهدفين في الشوط الأول من ركلة حرة وتسديدة قريبة، مؤكّدًا مسارًا مميزًا أطاح خلاله “الأشبال” بمنتخبات كبيرة كإسبانيا والبرازيل والولايات المتحدة وفرنسا. إنجاز تاريخي يجعل المغرب أول دولة عربية تتوّج بالمونديال، وثاني بلد إفريقي بعد غانا.
في إنجاز أسطوري، تُوِّج منتخب المغرب للشباب بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوز صعب ومستحق على الأرجنتين بهدفين دون رد في النهائي الذي أُقيم، الاثنين، على ملعب “خوليو مارتينيز برادانوس” في سانتياغو، عاصمة تشيلي. سجّل ياسر زابيري هدفي اللقاء خلال الشوط الأول، ليمنح بلاده إنجازًا تاريخيًا.
جاء الهدف الأول عبر تسديدة رائعة من ركلة حرة نفّذها زابيري في الدقيقة 12 من خارج منطقة الجزاء، واضعًا فريقه في المقدمة. أما الهدف الثاني، فجاء في الدقيقة 29 بعد هجمة مرتدة من الجهة اليمنى قادها عثمان ماعما، الذي أرسل كرة عرضية تلقّاها زابيري ليسددها مباشرة بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى.
دخل المغرب النهائي باحثًا عن مجد غير مسبوق أمام منتخب الأرجنتين الشاب، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (ستة تتويجات). وقدّم المنتخب المغربي أداءً لافتًا طوال البطولة، أطاح خلاله بمنتخبات كبرى، من بينها إسبانيا والبرازيل والولايات المتحدة وفرنسا، قبل أن يفرض كلمته أمام الأرجنتين بفضل انضباطه التكتيكي وصلابة دفاعه وفعالية هجومه بقيادة زابيري.
وبهذا الفوز أصبح المغرب أول دولة عربية تظفر بكأس العالم للشباب، فيما يعد ثاني بلد إفريقي يحصد اللقب بعد غانا التي توِّجت عام 2009 وخسرت النهائي مرتين في عامي 1993 و2001. كما بات المنتخب المغربي أول فريق منذ 42 عامًا يتمكّن من هزيمة الأرجنتين في نهائي كأس العالم تحت 20 سنة، منهياً سلسلة تفوق طويلة لمنتخب “التانغو” في المباريات النهائية.
ومنذ أن تفوّقت البرازيل بقيادة نجومها جورجينيو ودونغا وجيوفاني وبيبيتو على غريمتها الأرجنتين في نهائي نسخة المكسيك 1983، نجحت الأرجنتين لاحقًا في التغلب على كل من البرازيل وأوروغواي وغانا ونيجيريا والتشيك لتظفر باللقب في جميع النهائيات التي خاضتها حتى موقعة سانتياغو. وبخسارته الأخيرة فشل منتخب الأرجنتين في توسيع رقمه القياسي كأكثر المنتخبات تتويجًا بكأس العالم للشباب، ليظل رصيده عند ستة ألقاب. ومنذ تتويجه الأخير في نسخة كندا 2007، عندما قاده النجم سيرخيو أغويرو للفوز على التشيك في تورونتو، لم يفلح “ألبيسيليستي” في العودة إلى منصة التتويج العالمية.
تُعدّ كأس العالم للشباب (تحت 20 سنة) منصة لتفجير مواهب كبرى في تاريخ كرة القدم، وقد خرّجت أسماء لامعة قادت منتخباتها لاحقًا إلى الألقاب. سيطرت الأرجنتين طويلًا على المسابقة بستة ألقاب، وتناوبت منتخبات مثل البرازيل وغانا ونيجيريا على البروز القاري والعالمي. عربياً، حقّقت منتخبات عربية نتائج لافتة دون التتويج، إلى أن جاء إنجاز المغرب ليفتح صفحة جديدة في الحضور العربي بالقواعد السنية. أما إفريقيا، فكانت غانا أول من نال اللقب عام 2009، قبل أن يضيف المغرب اليوم تتويجًا يعكس تطور مدارس التكوين والاهتمام بالفئات الشابة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
