أفريقيا برس – المغرب. أكدت زليخة أزري، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة الشرق، أن الدينامية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار منذ تولي عزيز أخنوش رئاسته، كان لها أثر واضح على تموقع المرأة داخل الحزب وفي المجتمع، معبرة عن امتنان نساء الجهة الشرقية لهذه الدينامية التي وصفتها بالأساسية في مسار الثقة.
وأوضحت أزري، خلال كلمتها بحضور رئيس الحكومة ورئيس الحزب وعدد من القيادات والمنتخبين، خلال المحطة 11 من “مسار الإنجازات” بالجهة الشرقية، أنها شاركت في تسعة ملتقيات وطنية من الداخلة إلى جهة الشرق، وساهمت في الاستبيان الرقمي الذي أطلقه الحزب في إطار مسار الثقة، معتبرة إياه محطة مهمة للتعبير عن آراء المغربيات والمغاربة، والذي شارك فيه أزيد من 100 ألف مواطنة ومواطن.
وأبرزت رئيسة منظمة المرأة التجمعية أن مسار الثقة أفرز ثلاث نقاط أساسية، أولها المساواة، التي لا يختزلها الحزب في المساواة بين الجنسين فقط، بل في توفير الفرص لجميع فئات المجتمع، بما فيها النساء، الشباب، ذوو الاحتياجات الخاصة، الأطفال في وضعية إعاقة والمسنون. كما توقفت عند النقطة الثانية المتعلقة بالمسؤولية، معتبرة أن الحقوق تقابلها واجبات، وأن الاجتهاد والعمل الجاد مسؤولية جماعية داخل الحزب.
وفي ما يخص النقطة الثالثة، شددت أزري على أهمية التماسك الاجتماعي وبناء أسس الدولة الاجتماعية، مبرزة أن الأسرة المغربية توجد في صلب هذا المشروع، وأن المرأة تشكل العمود الفقري للأسرة، بالنظر إلى دورها في التربية والتنشئة. وأكدت امتنانها لجلالة الملك محمد السادس، ولحزب التجمع الوطني للأحرار، وللحكومة، على جعل الدولة الاجتماعية في صلب الاهتمام.
وتطرقت أزري إلى عدد من البرامج التي تهم الفتاة، من بينها مدارس الريادة، والمدارس الجماعاتية، ومدارس الرياضة، معتبرة أنها مشاريع تستجيب للإشكالات التي أفرزها مسار الثقة، خاصة مغادرة حوالي 300 ألف طفل وطفلة للمدرسة، مؤكدة أن الحزب تحمّل مسؤوليته في هذا القطاع الحيوي، دون إغفال البنية التحتية والأطر.
كما ذكّرت بالمحطة التنظيمية التي أعقبت انتخاب عزيز أخنوش رئيسا للحزب في 29 أكتوبر 2016، مشيرة إلى الاشتغال الجماعي على وثائق الحزب قبل المؤتمر الوطني السادس، ومبرزة أن النظام الداخلي خصص 21 صفحة من أصل 50 لقطاعي الشباب والمرأة، وهي سابقة في تاريخ الحزب، أسست لهيكلة تنظيمية قوية.
وقدمت رئيسة منظمة المرأة التجمعية أرقاما حول تمثيلية النساء داخل الحزب، حيث أشارت إلى وجود 2696 امرأة منتخبة، و21 برلمانية بمجلسي النواب والمستشارين، و20 امرأة رئيسة جماعة، إضافة إلى امرأة رئيسة جهة ورئيسة جمعية جهات المغرب، وامرأتين في منصب عمدة بكل من الدار البيضاء والرباط.
وأكدت المتحدثة على أن إشراك المرأة في العمل السياسي شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، مجددة دعم منظمة المرأة التجمعية بجهة الشرق لرئيس الحزب ولمسار الإنجازات، ومؤكدة أن المنظمة تشتغل وطنيا وجهويا وإقليميا بتناغم، في إطار رؤية تقوم على العمل والمشاركة والمسؤولية.





