بنكيران : حذار ممن يعملون على تفكيك المغرب ومن المعارضة

11
Abdelilah Benkirane, Chief of Government of Morocco at the World Economic Forum on the Middle East and North Africa 2015 in Jordan. Copyright by World Economic Forum / Faruk Pinjo

حذر عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية المغربي (قائد الائتلاف الحكومي) من بعض الأفراد، لم يذكر اسمائهم، الذين يعملون على تفكيك بلاده. جاء هذا في كلمة له ألقاها في وقت متأخر ليلة الخميس، في لقاء حزبي بالرباط، تم بثها عبر تقنية البث المباشر بمنصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقال بنكيران: “هناك بعض المساخيط (يطلق على الأفراد الذين لا يبرون آبائهم ) يعملون على تفكيك الدولة، لا قدر الله”. كما أن ”هناك معارضين نيتهم سيئة وسلبية وممكن يعملون مع جهات أجنبية وطال الزمن أو قصر سيفضحون”. وأضاف أن “الله لن يمكنهم من هذا البلد، ما دام الشعب متمسك بالمرجعية الاسلامية ووحدة الوطن والتمسك بالملكية”.

ولفت إلى أن ”العاهل المغربي محمد السادس كان له دور كبير في إنقاذ بلاده من الهلاك، إبان الربيع العربي، بسبب الإجراءات التي أعلن عنها آنذاك، مثل إصلاح الدستور وتنظيم انتخابات مبكرة”.

ومن جهة أخرى، دعا بنكيران في هذه المناسبة، وزير الفلاحة المغربي، عزيز أخنوش، إلى ترك السياسة والتفرغ لأعماله ومشاريعه.

يجدر تذكير أن الأزمة داخل أحزاب الأغلبية الحكومية، بدأت عقب ما راج حول “الغياب الجماعي” لوزراء حزب “التجمع الوطني للأحرار” (يمين) برئاسة أخنوش، عن اجتماع مجلس الحكومة في 8 فيفري الماضي، والذي اعتبر “مقاطعة”.

وجاءت هذه “المقاطعة” بعد تصريحات بنكيران، رئيس الحكومة السابق (29 نوفمبر 2011 – 5 أفريل 2017) التي أدلى بها في الثالث من فيفري الماضي. والتي تضمنت انتقادات واضحة وصريحة لأخنوش : “أحذرك أن زواج المال والسلطة خطر على الدولة”، في إشارة إلى أن الأخير يعتبر أيضا من رجال الأعمال البارزين بالبلاد.

ويضم الائتلاف الحكومي أحزاب “العدالة والتنمية” (124 مقعدا من أصل 395)، و”التجمع الوطني” (37 مقعدا)، و”الحركة الشعبية” (27 مقعدا)، و”الاتحاد الاشتراكي” (20 مقعدا)، و”الاتحاد الدستوري” (19 مقعدا)، و”التقدم والاشتراكية” (12 مقعدا).

ويمثل حزب “التجمع الوطني للأحرار”، الشريك الأقوى في الائتلاف بـ7 وزراء من أصل 38 وزيرا. (الأناضول)