داء السكري في المغرب : 15 ألف طفل مصاب

27

أفادت وزارة الصحة المغربية بأنّ أكثر من مليوني شخص، تزيد أعمارهم عن 18 سنة، مصابون بداء السكري، من بينهم 50 في المائة يجهلون إصابتهم به، وكذا 15000 طفل مصاب بهذا المرض المزمن.

وأوضحت في بيان لها، الأربعاء، الذي يوافق اليوم الدولي لداء السكري، أنّ تكاليف الأمراض المزمنة تمثل 48 في المائة من تكاليف العلاج، بينما يمثل داء السكري لوحده 11 في المائة من هذه التكاليف، استنادا إلى تقرير سابق للوكالة الوطنية للتأمين الصحي.

واعتبرت أن اليوم الدولي لداء السكري الذي يوافق 14 نوفمبر من كل سنة، “يشكل فرصة سانحة لتعبئة المسؤولين، ومهنيي الصحة، والمجتمع المدني، وكذا جميع الشركاء المعنيين، للتحسيس بهذا الداء ومضاعفاته، من خلال التركيز على الوقاية الأولية، واعتماد نمط العيش السليم، والكشف المبكر، خاصة عند الأشخاص الأكثر عرضة له، والتكفل الجيد والتربية العلاجية”.

وبهذه المناسبة ذكرت الوزارة في بيانها بخطورة المضاعفات الناجمة عن داء السكري، إذ يعتبر السبب الرئيسي للفشل الكلوي، والإصابة بالعمى، وبتر الأطراف السفلى، وهو كذلك سادس سبب للوفاة. وتُعتبَر النساء والأطفال والأشخاص المسنون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه المضاعفات. وفي هذا الاطار جعلت الوزارة الوقاية والتحكم في داء السكري أحد أولوياتها في السنوات الأخيرة، بهدف تقليص نسبة الوفيات والمضاعفات الناتجة عنه، وبالتالي تخفيف الأعباء المادية والمعنوية على الشخص المصاب وأسرته وعلى المنظومة الصحية بصفة عامة، وذلك من خلال العمل على تحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء عبر الوقاية الأولية بتشجيع نمط العيش السليم، واتباع التغذية الصحية السليمة والمتوازنة وممارسة النشاط البدني المنتظم ومكافحة التدخين، والكشف المبكر عند 500000 شخص الأكثر عرضة سنويا في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، لا سيما عند الأشخاص الذين لديهم فرد من أفراد العائلة من الدرجة الأولى مصاب بداء السكري.