دافع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب، محمد ربيع الخليع، عن القطار فائق السرعة، وأكد أنه لم يُطلق من أجل الأغنياء فقط، مع أنه كشف، في الوقت ذاته، أن سعر التذكرة يبلغ 25 دولارا في فترة الذروة، و15 دولارا خارج تلك الفترة.
وفي مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة، أكد الخليع إن توفير “البراق” لم يتم على حساب تطوير شبكة القطارات الكلاسيكية الموجودة في البلاد. وأضاف إن كلفة توفيره تعتبر من بين الأكثر تنافسية في العالم.
كما تناول التصريحات الناقدة التي اعتبر أصحابها أن المغرب ليس في حاجة إلى قطار فائق السرعة، بل يتوجب توجيه استثماراته إلى الصحة والتعليم، وتوسيع شبكة القطارات العادية للمناطق التي لا تصل إليها.
وردّا على ذلك أوضح الخليع أن الدولة استثمرت حوالي 500 مليون دولار في القطار، بينما تم تأمين بقية المبلغ عبر قروض من فرنسا وبلدان عربية.
ودعا البعض إلى التركيز في استثمارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، على القطارات الكلاسيكية والتأخيرات التي تطرأ على مواقيتها، عوضا عن التوجه الرامي إلى الاستثمار في القطارات فائقة السرعة. واجابة على ذلك أفاد الخليع، أن القطار فائق السرعة ليس موجها إلى الأغنياء، بل إلى جميع المغاربة، مشددا على أن تكاليف الاستغلال هي أقل غلاء مقارنة بأوروبا. وأن الأسعار التي ستعتمد ستصل لمسافري الدرجة الثانية بين الدار البيضاء وطنجة إلى 25 دولارا في فترة الذروة و15 دولارا خارج تلك الفترة. أما التذاكر الترويجية ستتراوح بين 25 و37 دولارا، بحسب فترة السفر خلال اليوم. علاوة على ذلك أسعار التذاكر ستكون مخفضة، إذا ما تم حجزها قبل وقت السفر، وسوف تتميز بالمرونة.