افريقيا برس – المغرب. كما كان محددا، أطلقت اليوم الجمعة، رسميا، المبادلات التجارية في إطار منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، وذلك خلال حفل افتراضي أقامته الأمانة العامة للمنطقة القارية، التي يوجد مقرها بآكرا.
واجتمع قادة دول وحكومات 54 بلدا عضوا بالاتحاد الافريقي، في مطلع دجنبر الماضي، في إطار القمة الاستثنائية المخصصة لمنطقة التبادل الحر القارية الافريقية، متخذين قرار إطلاقها اليوم، كان متوقعا في يوليوز 2020، بسبب جائحة كوفيد-19.
وتشكل منطقة التبادل الحر القارية الافريقية، التي تمثل حسب لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا سوقا تضم 1,2 مليار مستهلك حاليا وقرابة 2,5 مليار مستهلك محتمل سنة 2050، فضاء تجاريا من ضمن الأكثر أهمية في العالم.
وعمل المغرب الذي وقع في 21 مارس 2018 بكيغالي على اتفاقية إحداث منطقة التبادل الحر القارية الافريقية، لإنجاح تكريس الحافز المتمثل في علامة “صنع في افريقيا”، تجسيدا للالتزام الافريقي للبلاد من أجل ” إقلاع إفريقيا جديدة: إفريقيا قوية وجريئة، تدافع عن مصالحها، وإفريقيا مؤثرة في محفل الأمم”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين ناصر بوريطة قد أكد على هامش القمة الاستثنائية الـ12 للاتحاد الافريقي في يوليوز 2019 بنيامي، أن “تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يتوافق تماما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل إفريقيا مندمجة ومزدهرة.”
وقال بوريطة في هذه القمة الاستثنائية، المخصصة حصرا لإطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، إنه “وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن إحداث منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، يمثل، بعيدا عن كونه غاية في حد ذاته، بداية تصميم جماعي أوسع نطاقا، وهو تعبير عن نموذج جديد للتنمية في إفريقيا، ذلك النموذج الشامل والتضامني والفعال في خدمة المواطن الإفريقي”.
وشدد الوزير على أن منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية لا يمكن أن تنجح دون الاعتماد، بشكل واثق، على قاعدة المجموعات الاقتصادية الإقليمية، التي ستوفر لها منافذ وديناميات تفاعل جديدة.
وفي هذا الإطار أكد المغرب على الأهمية الحاسمة للاندماج الاقليمي على مستوى المجموعات الاقتصادية الاقليمية كمرحلة لا محيد عنها في نجاح الاندماج القاري الذي تطمح له منطقة التبادل الحر القارية الافريقية.