مجهودات لتجفيف مصادر التطرف العنيف والحفاظ على الأمن

16

قال نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب في وزارة الداخلية المغربية، إن مصالح الأمن قامت منذ سنة 2002 بتفكيك 185 تنظيما إرهابيا، وتوقيف أزيد من ثلاثة آلاف شخص. موضحا أن مكونات التهديدات الإرهابية ترتبط على الخصوص بظواهر عودة العناصر الإرهابية من سوريا والعراق، ونشر التطرف عبر الإنترنت، إضافة إلى الوضع الراهن للإرهاب في منطقة الساحل الذي يتميز بتعدد الفاعلين الإرهابيين.
وأشار بوطيب خلال افتتاح أشغال المنتدى الأفريقي للأمن 2018 بالرباط، الذي ينظمه مركز البحوث والدراسات الجيو – استراتيجية، حول موضوع «إعادة تحديد محاور التعاون الدولي في مواجهة تهديدات القرن الواحد والعشرين»، إلى أن الاعتداءات الإرهابية التي تعرض لها المغرب خلال سنوات 1994 و2003 و2007 و2011، «فرضت القيام بمجهودات جبارة تندرج في إطار مسعى شمولي يوفق بين عمليات الوقاية الرامية إلى تجفيف مصادر التطرف العنيف، وبين ضرورات الحفاظ على الأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان، وممارسة الحريات الفردية والجماعية».
هذا وقد انخرط المغرب في استراتيجية تهدف إلى مواكبة المعتقلين السابقين في قضايا الإرهاب، الذين أبانوا عن استعداد لإجراء مراجعة فكرية ونبذ كافة أشكال التطرف، الذين أبانوا عن استعداد لإجراء مراجعة فكرية ونبذ كافة أشكال التطرف. هذا بالاضافة الى المقاربة الأمنية، كما أفاد الوزير المغربي. وخير دليل على ذلك برنامج «مصالحة»، الذي انخرط فيه إلى جانب السلطات العمومية عدة فاعلين في الحقل الديني والمجتمع المدني، من بينهم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والرابطة المحمدية للعلماء، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وحسب ما أفاد به المسؤول المغربي فان المغرب أعد خلال سنة 2011 استراتيجية تقوم بتنسيقها إدارة الدفاع الوطني، وقام بتحيين ترسانته التشريعية والتنظيمية. إضافة إلى تكوين موارد بشرية مؤهلة.
أما على مستوى التعاون الدولي، فقد لفت بوطيب إلى أن المغرب وقع خلال السنوات الأخيرة ما لا يقل عن 40 اتفاقية للتعاون الثنائي في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.