رئيس حركة حماس إسماعيل هنية يزور المغرب بدعوة من حزب العدالة والتنمية

16
رئيس حركة حماس إسماعيل هنية يزور المغرب بدعوة من حزب العدالة والتنمية
رئيس حركة حماس إسماعيل هنية يزور المغرب بدعوة من حزب العدالة والتنمية

أفريقيا برسالمغرب. يزور رئيس حركة حماس المغرب بدعوة من حزب العدالة والتنمية. وسيلتقي خلال هذه الزيارة مسؤولي الحزب الإسلامي المغربي، بمن فيهم أمينه العام سعد الدين العثماني. توضيحات.

وصل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى المغرب في زيارة تستغرق عدة أيام بدعوة من حزب العدالة والتنمية، بحسب ما علمه Le360 من عدد من مسؤولي الحزب الذي يقوده سعد الدين العثماني.

وبحسب مصادرنا، فإن إسماعيل هنية يرافقه وفد يضم خمسة من كبار المسؤولين في حركة حماس وسيجري محادثات مع عدد من قادة حزب العدالة والتنمية، بمن فيهم سعد الدين العثماني. علاوة على ذلك، يعتزم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إصدار بيان مشترك مع إسماعيل هنية بعد ظهر يوم الأربعاء 16 يونيو.

وتأتي زيارة إسماعيل هنية في وقتت تعيش فيه حركة حماس على وقع فضائح عديدة، كان آخرها فضيحة جنسية لأبو فنة، مسؤول جمع الزكاة في غزة، الذي تم تصويره في وضع مخل رفقة سيدة في فندق في تل أبيب.

كما تعرض إسماعيل هنية لانتقادات شديدة بسبب رحلته إلى قطر، حيث كان يتمتع في إقامته في الدوحة، في الوقت الذي كانت تتهاطل فيه أمطار من القنابل على الفلسطينيين في غزة.

تجدر الإشارة أيضا إلى أنه عقب الصراع بين حماس و”إسرائيل”، أرسل سعد الدين العثماني رسالة تهنئة إلى حماس على “انتصاراتها”. رسالة أثارت رد فعل قوي من السفير ال”إسرائيل”ي في الرباط.

وتأتي زيارة إسماعيل هنية إلى المغرب في سياق ما قبل الانتخابات ذات رهانات كبيرة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، الذي يسعى للظفر بولاية ثالثة. يستغل الحزب الإسلامي في حملته الانتخابية بشكل كبير القضية الفلسطينية.

بالنسبة لسعد الدين العثماني، فإن الأمر يتعلق أيضا بمحاولة جعل قواعد حزبه تنسى أنه، كرئيس للحكومة، هو الذي وقع، في دجنبر الماضي، على الإعلان الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة و”إسرائيل”، التي أعادت المملكة من خلالها علاقاتها مع الدولة العبرية.

بالنسبة لمصالح الدولة المغربية هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس حماس للمغرب لا تأتي في أفضل الأوقات. تحاول الحكومة الإسبانية بكل الوسائل الترويج لفكرة مفادها أن اعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء هو الذي كان السبب في الأزمة الحالية بين المغرب وإسبانيا.

تهدف استراتيجية إسبانيا إلى دفع إدارة جو بايدن لإعادة النظر في إعلان سلفه. لكن بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، فإن الأولوية هي أولا وقبل كل شيء لمصالح الحزب ومصالح التنظيم الإسلامي العالمي.