جائحة كورونا تهدد 42 حرفة تقليدية بالانقراض

23
جائحة كورونا تهدد 42 حرفة تقليدية بالانقراض
جائحة كورونا تهدد 42 حرفة تقليدية بالانقراض

أفريقيا برسالمغرب. تسببت جائحة كورونا في أزمة قوية جعلت العديد من الحرف في قطاع الصناعة التقليدية بالمغرب، تواجه خطر الانقراض وبالتالي قطع الرزق عن أزيد من مليونين ونصف مواطن.

الموضوع أثارته يومية “الأحداث المغربية”، في عددها الصادر يوم الأربعاء 7 يوليوز 2021، مبرزة أن عددا من الصناع التقليديون يعيشون وضعا اجتماعيا واقتصاديا صعبا، بسبب ما اعتبرته اليومية تراجع المداخيل، واستهلاك مدخراتهم، مقابل تراکم الفواتير.

وأشارت اليومية في مقالها أن الوضع المأساوي لهذا القطاع دفع عددا من الفرق البرلمانية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب الاثنين إلى دق ناقوس الخطر، مؤكدين أن مليونين ونصف مليون مواطن ومواطنة يشتغلون في القطاع، ويمثلون 22% من الساكنة النشطة اقتصاديا، يعيشون أوضاعا مزرية، مبينة على لسان نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، عن وجود أزيد من أربعين حرفة في الصناعة التقليدية مهددة بالانقراض.

وعزت الوزيرة، حسب الجريدة،ً الأمر إلى الصعوبات التي تواجهها البرامج الوزارية للنهوض بوضعية العاملين بهذا القطاع بسبب عدم هيكلته، وكذا إلى المنافسة من قبل المنتوجات المستوردة، وهو ما دفع الوزارة حسب المسؤولة الحكومية إلى توسيع تبني مواصفات جديدة لتجويد المنتوجات، خصوصا التي تتعرض المنافسة، وتنفيذ شارة الجودة، والعلامات الجماعية للتصديق، والحفاظ على الحرف المهددة.

وأوضحت فتاح العلوي أن 42 مهنة في الصناعة التقليدية مهددة بالانقراض، منها 32 حرفة برمجت ضمن الشعب المدرَّسة في التكوين المهني للحفاظ عليها، مضيفة أن القطاع يعاني من مشاكل، أظهرتها الأزمة الأخيرة التي مرت منها البلاد بسبب الجائحة، مشيرة إلى أنه من بين المشاكل، التي يتخبط فيها القطاع ضعف الهيكلة، والولوج للتمويل.

وأشارت الوزيرة في معرض جوابها على أسئلة النواب إلى سعي الحكومة إلى حل بعض ما يعانيه القطاع، عن طريق توفير التأمين عن المرض للصناع التقليديين وعائلاتهم، واتفاقيات مرتبطة بالتسويق، وتوفير منصات إلكترونية للتسويق، وتشجيع حضور المنتوجات التقليدية في المحلات الكبرى.

تجدر الإشارة إلى أن تقرير المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، الذي عرض بمناسبة الدورة العادية لمجلس عمالة فاس لشهر يونيو الماضي، قد سجل انخفاضا في رقم أعمال القطاع بحوالي 1،675 مليار درهم، خلال فترة الحجر الصحي الإجباري، إذ تراجعت الصادرات بنسبة 68%، وفق إحصائيات لجنة اليقظة الاقتصادية بجهتي فاس مكناس، إضافة إلى فقدان أكثر من 87 ألف حرفي لعمله بسبب الجائحة، ومن ضمنهم 36 ألف حرفي من المدينة العتيقة بفاس، مما أثر على استيراد المواد الأولية، كما بالنسبة لتصدير المنتجات الجاهزة، وأيضا توقف عرض المعارض الوطنية والدولية.