أفريقيا برس – المغرب. بعد أسبوعين من زيارة وزارة الخارجية السعودية للجزائر، جاء دور نظيرتها الكويتية، حيث حل أحمد ناصر المحمد الصباح، يوم بعاصمة الجارة الشرقية، حاملا معه رسالة من أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح إلى الرئيس عبد المجيد تبون. وأشاد وزير الخارجية الكويتي في تصريحات للصحافة بـ “تقارب وجهات النظر بين قادة البلدين”.
ولم تذكر المبادرة الكويتية للوساطة بين المغرب والجزائر، بشكل رسمي في البيان الصحفي، الذي تحدث عن أهداف هذه الزيارة، علما أن ناصر المحمد الصباح، قد أكد في 9 شتنبر بالقاهرة، خلال اجتماع المجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية، أن بلاده تستعد لإطلاق وساطة بين المغرب والجزائر.
وتتمتع الكويت بخبرة في حل النزاعات بين الدول العربية. وتبقى المصالحة بين الدوحة والرياض، التي أبرمت في قمة مجلس التعاون لدول الخليج التي نظمت في يناير 2021 في العلا بالسعودية، أهم نجاح للدبلوماسية الكويتية.
وتأمل الكويت تكرار هذه المبادرة مع الجزائر والمغرب. في بداية وساطتها بين قطر والمملكة العربية السعودية، كانت الكويت قد واجهت الرفض القاطع من جانب مسؤولي الرياض، مدعومين في ذلك بنظرائهم في مصر والإمارات والبحرين، لأية مبادرة تهدف إلى طي صفحة القطيعة. وهذا هو نفس الموقف الذي عبر عنه المسؤولون الجزائريون.
وسبق أن أكد رمطان لعمامرة على هامش مشاركته في أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب أن “قرار قطع العلاقات الدبلوماسية ليس قابلا للنقاش أو التداول باعتباره قرارا سياديا ونهائيا مؤسسا لا رجعة فيه”.