الرئاسة الجزائرية: اغتيال 3 مواطنين في “قصف مغربي”.. ولن يمر بدون عقاب

16
الرئاسة الجزائرية: اغتيال 3 مواطنين في “قصف مغربي”.. ولن يمر بدون عقاب
الرئاسة الجزائرية: اغتيال 3 مواطنين في “قصف مغربي”.. ولن يمر بدون عقاب

أفريقيا برس – المغرب. أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان لها اليوم الأربعاء عن مقتل 3 مواطنين جزائريين في “قصف همجي” لشاحناتهم، خلال تنقلهم بين خط مدينة ورقلة بالجنوب الجزائري والعاصمة الموريتانية نواكشوط، وأوضح البيان بأن عدة عناصر تؤكد ضلوع القوات المغربية في “ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور”، مشددة أن “اغتيالهم لن يمضي دون عقاب”.

وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية أنه “في الفاتح نوفمبر 2021 وفي غمرة احتفال الشعب الجزائري في جو من البهجة والسكينة بالذكرى الـ67 لاندلاع ثورة التحرير الوطني المجيدة تعرض ثلاث (3) رعايا جزائريين لاغتيال جبان في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة”.

وأوضح البيان أن السلطات “اتخذت على الفور التدابير اللازمة للتحقيق حول هذا العمل المقيت وكشف ملابساته”، مبرزا بأن “عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور إذ يعد ذلك مظهرا جديدا لعدوان وحشي يمثل ميزة لسياسة معروفة بالتوسع الإقليمي والترهيب”.

ويقول البيان في هذا السياق “يلتحق الضحايا الأبرياء الثلاث لعمل إرهاب الدولة في هذا اليوم الأغر للفاتح من نوفمبر بشهداء التحرير الوطني الذين جعلوا من الجزائر الجديدة منارة للقيم ولمبادئ تاريخها الأبدي” الذي ختم بالتأكيد على أن “اغتيالهم لن يمضي دون عقاب”.

وكانت قد تداولت مواقع إعلامية موريتانية الخبر، خلال اليومين الماضيين، على أساس أن الهجوم وقع على الحدود الموريتانية، غير أن قيادة الأركان الموريتانية نفت في بيان ، وقوع أي هجوم عسكري شمال الأراضي الموريتانية.

ودعا الجيش الموريتاني المواقع والمنصات الإعلامية لتوخي الدقة في المعلومات والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة.

وكان موقع “مينا ديفونس” المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، قد أكد تعرض شاحنتين جزائريتين لقصف من طرف الجيش المغربي بين منطقتي عين بنتيلي وبئر الحلو على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، وحسب المصدر فإن عائلات الضحايا توجهوا إلى تندوف لاستعادة جثث أبنائهم.

ويأتي هذا الحادث في ظل أزمة كبيرة بين المغرب والجزائر، وكانت الأخيرة قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ومنعت الطائرات المغربية أو المسجلة بترقيم مغربي من التحليق عبر مجالها الجوي، على خلفية اتهامات وجهتها للرباط بالتآمر على وحدتها واستقرارها والتعاون مع منظمات مصنفة إرهابية بالجزائر كـ “الماك” و”رشاد”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل