أفريقيا برس – المغرب. صعدت جبهة بوليساريو على لسان مسؤولين عسكريين كبيرين، من لهجتها في خطوة وصفها مراقبون لهذا الشأن بأنها «قرع لطبول الحرب».
ودعا محمد الولي ولد اعكيك، قائد أركان الجيش الصحراوي وعضو الجهاز التنفيذي للبوليساريو، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية يوم الجمعة الماضي «المجتمع الدولي والمؤسسات التجارية للابتعاد عن أي استثمار في الجزء المحتل من الصحراء الغربية». وقال «إن الجزء المحتل من الصحراء، منطقة حرب، وهو غير آمن فضلاً، عن أن الأرض وما تحويه من خيرات ملك حصري للشعب الصحراوي» مضيفاً قوله: «آمل أن يحترم الجميع القانون الدولي».
وفي السياق نفسه، أكد الطالب ولد عمي ديه، عضو الأمانة الوطنية التي هي الجهاز التنفيذي للبوليساريو، وقائد الناحية العسكرية السابعة، في حديث لجريدة «الصحراء الحرة» ، أن استهداف منطقة الكركرات في يناير/ كانون الثاني الماضي هو للتنبيه والتحذير». وقال: «لقد كنا نمتلك القدرة على الاستهداف المباشر، لكن كان الهدف هو تحذير المارة والمدنيين والمستثمرين بضرورة المغادرة، أما استهداف منطقة الكركرات فهي مسألة وقت فقط». وفي تعليق على هذه التصريحات، أكد إسماعيل يعقوب، الخبير في قضايا الصحراء والساحل، أن «مختصر التصريحات الآنفة، يوحي بأن معبر الكركرات سيضرب، وأن أراضي وأجواء وشواطئ الإقليم الصحراوي باتت هدفاً للجيش الصحراوي».
وتساءل قائلاً: «هل تصريحات المكون العسكري للبوليساريو في ذكرى انتهاء وقف إطلاق النار هي عسكرة للخطاب مع سبق الإصرار والترصد؟ أم أن أفعال القوم ستتبع الأقوال؟ وهل التسليح بلغ درجة تمكن من توسيع العمليات بهذه الدرجة؟».
وأضاف: «في كل الأحوال، فإن أحاديث الرجلين وتوقيتها لم تخل من السياسة وتركت الباب مفتوحاً للتحاليل».
وزاد المحلل السياسي: «إذ كيف للبوليساريو أن تصل للشواطئ والأجواء وأن توسع عملياتها وتزيد من مداءاتها النارية دون حيازة آلة حرب متطورة وبعيدة المدى؟
ثم كيف لها أن تطلق تحذيرات للمستثمرين والمدنيين في الصحراء الغربية دون أن تكون مستعدة لضربات استباقية من لدن الجيش المغربي؟».
وقال: «في اعتقادي أن المنطقة مقبلة على تصعيد في كل الأحوال؛ وأن البوليساريو تريد أن تقول إن الإقليم بات ساحة حرب؛ في انتظار معرفة ما إذا كان السيكولوجي سيظل طاغياً على اللوجيستي أم لا».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس