لم يعد الاستثمار في التكنولوجيا متعددة الأبعاد مقتصرا على المستثمرين الأجانب، وإنما أصبح المغاربة يقدمون على نقل هذه التجربة إلى المملكة، في ظل انعدام أماكن الترفيه وقلة القاعات السينمائية؛ فقد قام أحد المستثمرين الشباب بإدخال تكنولوجيا “الشرنقة تساعية الأبعاد” (9D) لأول مرة إلى المغرب.
ويمتلك هذا الشاب المستثمر شركة ناشئة متخصصة في البرمجيات والتطبيقات بمدينة الرباط. وقد قام بادخال تجربة تكنولوجيا الواقع الافتراضي ذات البعد التاسع، أو ما يعرف اختصارا بـ “9D Virtual reality”، إلى مجموعة من المدن، وهي تتناسب مع جميع الأعمار دون استثناء، وتتيح تكثيف النشاطات الثقافية والترفيهية.
هذا وتتمتع هذه التقنية التكنولوجية بجميع أنواع المؤثرات الصوتية والبصرية والحركية، التي تجعل المشاهد يعيش اللحظة كأنه في عالم الواقع، بحيث تقوم تقنية الواقع الافتراضي “VR” بعرض كل ما تراه على الشاشة عن طريق استخدام نظارات مخصصة لهذا الغرض، عبر توصيلها بالحاسوب أو تركيب الهاتف المحمول بداخل النظارة.
وتقوم نظارة الواقع الافتراضي بعرض صورة الأفلام والألعاب بشكل ثلاثي الأبعاد، وبزاوية مشاهدة 360 درجة. وتوجد التقنية المتطورة حاليا في “مرجان” بحي الرياض بمدينة الرباط وحي “كاليفورنيا” بالدار البيضاء، ويرتقب أن تعرض في كل من المجمع التجاري “موروكو مول” و”مارينا الدار البيضاء” والمجمع التجاري الجديد بالعاصمة الاقتصادية في غضون الأيام المقبلة.
محمد أهامي، مدير شركة “COCOON9D” التي أدخلت التقنية إلى المغرب، قال إن “التكنولوجية الجديدة تختلف بشكل كبير عن باقي الأبعاد الأخرى، ولا تلتقي معها في أي شكل من الأشكال. يجلس المستعمل في كرسي ذكي ويضع نظارات الواقع الافتراضي، ما يمكنه من التفاعل مع الأشرطة التي تعرض أمام عينيه بتقنية 360 درجة، بفعل المؤثرات الخاصة التي تجعله يسافر عبر التجربة المُحاكية للواقع”.