“معجم المسرحيات المغربية” مفخرة التاريخ بالمسرح المغربي

128

يرى الدكتور يونس لوليدي أن «معجم المسرحيات المغربية… من البداية إلى العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين»، للدكتور فهد الكغاط، الصادر عن دار «توبقال» للنشر بالدار البيضاء، مفخرة للحركة المسرحية المغربية، كما أنه «سيصبح مرجعاً لا غنى عنه للباحثين والأكاديميين والمسرحيين (المغاربة والعرب)، يقرب المسافات، وينفض الغبار عن المنسي والمهمل… المسرح المغربي تاريخ من التأليف والإبداع، وله من الأسماء والتجارب ما يسمح لنا بالافتخار به، رغم ما قد يعرفه من حين إلى آخر من كبوات تدخل ضمن الصيرورة الطبيعية لكل عمل إنساني».
وقال لوليدي في هذا الصدد «من مصطلح (الفهرس) إلى مصطلح (البيبليوغرافيا) إلى مصطلح (المعجم)… هذا هو المسار الذي قطعه – حتى الآن – التوثيق والتأريخ لحركة التأليف المسرحي المغربي. وإن كان الدكتور فهد الكغاط قد اختار أن يطلق على منجزه الضخم هذا تسمية (معجم)، فلأنه يعلم الطابع الموسوعي للمعجم عندما يتصدى لكل ما يتعلق بعلم ما أو فن ما أو تاريخ ما».
ولاحظ لوليدي أن الكغاط سار على خطى عدد من الأكاديميين والباحثين المغاربة، ممن سبقوه أو تزامنت أعمالهم مع عمله، سعى إلى أن يحمل معجمه هذا عدداً من الإضافات، استعرض 5 منها: أولها أن هذا «المعجم يضم نحو 3 آلاف عنوان، وهو عدد ضخم من المسرحيات»، وثانيها أنه عمد إلى «توثيق المسرحيات غير المنشورة أيضاً، أي أن معجمه يضم – بالإضافة إلى المسرحيات المنشورة – مسرحيات مخطوطة أو مطبوعة على الستانسيل، أو مسرحيات عُرضت، وما زالت نصوصها غير متداولة بين الناس»، وثالثها أن هذا المعجم حمل «إضافات من حيث التوثيق»، ورابعاً أن الكغاط «أضاف تمييزات دقيقة أخرى، هي: المسرحيات المستنبتة، والمسرحيات المعدة، والدراماتورجيا، مما أضفى على معجمه مزيداً من الدقة في التصنيف، بما أن عدداً من المسرحيات المستنبتة والمعدة كانت تُدرج تحت خانة المسرحيات المقتبسة، رغم الخصوصيات التي تميز كل نوع من هذه الأنواع»، وخامساً أن «قائمة مراجع هذا المعجم تدل بوضوح على أن صاحبه لم يترك مصدراً إلا واشتغل عليه، سواء تعلق الأمر بالبيبليوغرافيات السابقة، أو بالدراسات والأبحاث، أو بالأطاريح، أو بالمجلات والجرائد، أو بالملصقات والمطويات وكتيبات المهرجانات».