أفريقيا برس – المغرب. أثارت عملية إزالة الشركة المكلفة بإنجاز خط الترام باص بأكادير، مساء الإثنين 19 شتنبر 2022، مادة الزفت التي استعملت لتهيئة شارع محمد الخامس ومقاطع أخرى، (أثارت) جدلا واسعا في صفوف متتبعي الشأن المحلي بأكادير.
وأوضحت مصادر Le360 أن مختلف المسالك التي تتواجد بها محطات الأداء تم تزفيتها بشكل مؤقت تنفيذا لمقررات اجتماع سبق وأن انعقد بمقر ولاية جهة سوس ماسة، يهم التدابير الاستعجالية المرتبطة بفصل الصيف والذي تقرر بموجبه وقف الأشغال مع الحرص على ضمان توفير مسلك مؤقت للسيارات يستجيب لمعايير السلامة ويسهل حركة المرور وانسيابيتها.
وأضافت مصادرنا أن الشركة المكلفة بالأشغال قامت بتزفيت مختلف المسالك التي كانت ستنجز فيها محطات الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة (BHNS) على طول 45 مترا، مؤقتا، إلى حين انتهاء فصل الصيف، لتستأنف بعدها أمس الاثنين الأشغال، حيث باشرت عملية الإزالة تمهيدا لاستعمال الإسمنت الذي يستخدم في إنجاز هذه المحطات طبقا للمعايير الدولية.
ونفت المصادر نفسها ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي من “تبذير للمال العام” و”تقصير” من طرف مختلف السلطات المعنية، مؤكدة أنها تبقى مجرد إشاعات وتغليطا للرأي العام المحلي لأسباب غير مفهومة، مضيفة أن التزفيت المؤقت فرضته ظروف فصل الصيف الذي تعرف فيه مدينة أكادير إقبالا كبيرا ويتطلب ذلك إيجاد حلول مرحلية لتجاوز إشكالية الاختناق المروري في ظل أشغال التهيئة الواسعة التي تشهدها المدينة في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام الملك.
وأكدت المصادر ذاتها أن الأشغال تسير على قدم وساق من أجل استكمال باقي الأشطر وإنجاز 8 محطات أداء وفق المعايير المتعارف عليها دوليا، علما أن المحطة التاسعة المتواجدة بالقرب من ولاية جهة سوس ماسة تم تبليطها قبل وقف الأشغال، داعية مختلف الفاعلين إلى تحري أي معلومة لتفادي تغليط الرأي العام المحلي والجهوي، مشددة على أهمية هذا المشروع في إنهاء أزمة النقل التي تعاني منها المنطقة خاصة في أوقات الذروة أو بعد الانتهاء من العمل ليلا وكذلك في فصل الصيف.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
