أكدت السلطات المغربية موقفها القاضي بـ«عدم التدخل» في الشؤون الداخلية للجزائر، وذلك على خلفية المظاهرات التي يشهدها هذا البلد منذ 22 فيفري الماضي، بحسب ما أفاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. وقال بوريطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المملكة المغربية قررت اتخاذ موقف بعدم التدخل في التطورات الأخيرة في الجزائر، وعدم إصدار أي تعليق حول الموضوع». مشددا على أنه «ليس للمغرب أن يتدخل في التطورات الداخلية التي تعرفها الجزائر، ولا أن يعلق عليها بأي شكل من الأشكال».
وتجدر الاشارة الى أن الحكومة المغربية لم تصدر أي تعليق على التطورات في الجزائر منذ بداية المظاهرات، الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وقد رفض الناطق الرسمي باسمها، مصطفى الخلفي، الخميس الإجابة عن سؤال عن الموضوع أثناء لقائه الأسبوعي مع الصحافة.
وحريّ بالتذكير أن التوتر يطبع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر منذ عقود بسبب قضية الصحراء.
وقد دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى إيجاد «آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور» بين المغرب والجزائر قصد تحسين العلاقات وتطبيعها بين البلدين. لكن هذه الدعوة لم تلق تجاوبا من الجزائر.