كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن اجتماعات مغربية إسبانية مكثفة عقدت خلال الأيام الماضية لبحث كيفية إعادة قاصرين مغاربة غير مرافقين يقيمون في إسبانيا إلى المغرب.
وفي هذا الاطار أفادت صحيفة البايس الإسبانية إن خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة حدود في وزارة الداخلية المغربية، عقد في مدريد رفقة السفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، اجتماعاً مهماً مع مسؤولين إسبان من أجل البحث عن كيفية ترحيل آلاف القاصرين المغاربة غير المصحوبين، والمقيمين في مراكز إيواء القاصرين بإسبانيا أو المتسكعين في شوارعها. حيث إن «المغرب يطلبُ معلومات حول القاصرين غير المرفقين الموجودين بمدريد».
وتجدر الاشارة الى أن هذا اللقاء يعتبر بمثابة خطوة أولى من أجل خلق مجموعة عمل مغربية إسبانية من مشمولاتها جمع المعلومات حول القاصرين المغاربة في مدريد، في أفق نقل هذه التجربة إلى مختلف الجهات الإسبانية، لا سيما تلك التي تعرف حضوراً قوياً للقاصرين المغاربة غير المرفقين مثل أندلسيا وكتالونيا، في إطار تطبيق الاتفاق الموقع ما بين البلدين 2012، حول الترحيل المحتمل للمغاربة المقيمين بالجارة الشمالية بشكل غير قانوني.
ويذكر أنه وحسب تقارير الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية يوجد أكثر من 7000 من القاصرين المغاربة غير المصحوبين بإسبانيا، يمثلون تقريباً 70 في المائة من مجموع 12 ألف قاصر غير مرفقين بإسبانيا.
وبالرجوع الى ذات التقارير سيتم ترحيل هؤلاء الأطفال المغاربة في حالة تم التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص، وفي ظل رفض المنظمات الحقوقية الأوروبية والدولية لترحيل القاصرين المغاربة في عملية طويلة تبدأ في «ترحيل الأطفال القاصرين الذين لم يتأقلموا في إسبانيا»، كما «سيتم دوماً تطبيق المعيار الذي يخدم المصلحة العليا للقاصر، وأنه سيتم دراسة حالة كل قاصر على حدة، وأنه سيتم الحصول على الضوء الأخضر من النيابة العامة الإسبانية». وقال ناطق باسم الحكومة الجهوية لمدريد إن الحكومة المحلية واعية لصعوبة ترحيل القاصرين المغاربة دون أمر قضائي، ولو وافقت على ذلك النيابة العامة.