أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية وبنك المغرب، الطابع البريدي الجديد المخصص للقطار الفائق السرعة المغربي “البراق”.
ويأتي إصدار الطابع البريدي “البراق” كامتداد لتقاليد هواية جمع الطوابع التي اعتمدها بريد المغرب في إطار شراكته التاريخية مع المكتب الوطني للسكك الحديدية.
ويذكر أنه منذ سنة 1948 تم تخصيص طابع بريدي للقطار المغربي، كما توالت إصدارات أخرى منتظمة لطوابع بريدية “للنقل” سنة 1966، ثم “للخط السككي الوحدة” سنة 1982 والقطار سنة 2010 وكذا الطابع التذكاري بمناسبة الذكرى الخمسينية للمكتب الوطني للسكك الحديدية سنة 2014.
وهكذا يأتي إصدار الطابع البريدي في ظرفية ملائمة، إذ يندرج ضمن برنامج هواية جمع الطوابع البريدية “المغرب يتحرك” لبريد المغرب. فبصفتها مؤسسة مواطنة، تدعم مجموعة بريد المغرب المشاريع الكبرى المهيكلة التي تسرع الربط بين أقاليم المملكة وتساهم في خلق المزيد من القيمة والثروة المضافة للبلاد.
وبهذه المناسبة، أبرز المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية السيد محمد ربيع الخليع، أن الطابع البريدي يظل إحدى أفضل الوسائل لتوثيق الأحداث الكبرى وتخليدها ونقل منجزات الحضارات وثرواتها الثقافية والتاريخية والتراثية.
ونوه بكون الطابع البريدي “البراق” يرمز إلى التجديد الذي يعرفه قطاع السكك الحديدية في المغرب، منذ تولي الملك محمد السادس الحكم، من خلال محطات تنموية واسعة، مشيرا إلى أنه تم بشكل خاص، إنجاز استثمارات مهيكلة هامة خلال الفترة الممتدة بين سنة 2000 إلى 2018 همت مشاريع للرفع من قدرة القطاع وتحديث النظام السككي في شموليته.
وأوضح أن اسم البراق الذي أطلقه العاهل المغربي على القطار الفائق السرعة الذي يربط بين الدار البيضاء وطنجة، هو أكثر من مجرد كونه قطارا، فهو يمثل السرعة والسفر، ويعكس المعاني والقيم القوية ثقافيا لمشروع طموح وضخم يعتبر مفخرة للأمة بأكملها، مضيفا أن قطار البراق، الحامل للحداثة والتطور والابتكار، يعكس صورة المملكة التي تتوجه صوب التقدم وبناء مستقبل أفضل.
أما من جهته، قال المدير العام لمجوعة بريد المغرب السيد أمين بنجلون التويمي، أن تاريخ القطار المغربي يرتبط في نواحي كثيرة بتاريخ بريد المغرب.