رأي حزب العدالة والتنمية بخصوص فرنسة التعليم في المغرب

13

دافع مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن اعتماد اللغة الفرنسية لتدريس المواد العلمية، وذلك في اجتماع الأمانة العامة لحزب المصباح.
وحسب مصدر قيادي حضر اللقاء، فإن الرميد قال إن الفرنسية هي أمر واقع اليوم في المغرب، وأغلب المؤسسات تعتبر لغة موليير هي لغة تعاملها، لذلك، علينا التعامل معها على هذا الأساس، حتى لا يكون هناك شرخ بين القطاعين الخاص والعام، كما أضاف أنه « يجب ألا يكون هناك تشنج بشأن تدريس بعض المواد بالفرنسية، ويجب التعامل مع الأمر على أنه هو الواقع المعاش ».
يذكر أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، قال في خرجة مثيرة لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالي، إنه لا يجب أن يكون الاستقلاليون قد نالوا شرف تعريب المواد العلمية قبل ثلاثين سنة وينال هو عار إعادة فَرنَسَتِها. وزاد بنكيران، في مقطع من كلمته المصوّرة خصصه للعثماني: “الله يهنيها رئاسة الحكومة، وهل أنت أول رئيس حكومة سقط؟”، واصفا رفضه دخول الأحزاب الأربعة، الذي سبّب “البلوكاج الحكومي”، بكونه أهون مما يقع اليوم.
وفي هذا الصدد قال بنكيران للعثماني إنه إذا خرج اليوم من الحكومة سيخرج برأسه مرفوعا، ولكنه إذا بقي فلن يستطيع أن يرفع رأسه أمام المغاربة؛ لأن ما يتم اليوم إذا مُرّر، وطُبِّق، سيفشل، ولو كان سيعطي نتيجة اليوم لما غُيِّرَ منذ ثلاثين سنة، عندما كان لا يزال يوجد بالمغرب الأساتذة الفرنسيون، والأساتذة الذين يتقنون الفرنسية، فكيف ذلك وكثير من أساتذة العلوم اليوم لا يتقنون هذه اللغة؟

وحريّ بالذكر أن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية دعا نواب حزبه إلى عدم التصويت على القانون الإطار، مضيفا أنه “لا يؤمن بالحياد في هذا الموضوع”، وأنه يجب عليهم ترك التصويت لصالح هذا القانون إلى شريحة “تجار السياسة الذين يأخذون ويلتزمون وربما يعطون ليصبحوا سياسيين”.