أفريقيا برس – المغرب. قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه لم يغير مبادئه والأسس التي بني عليها، موضحا “اليوم احنا هوما احنا.. باقية الأسس علاش بنينا الحزب هي هي”.
وأوضح ابن كيران في كلمة له خلال اجتماع الأمانة العامة، أن البيجيدي لم يأت للعمل السياسي للانقلاب على الدولة، أو للزحف الديمقراطي نحو الحكم، قائلا:” بالعكس جئنا ضد هذا كاملا، ولكي ننصح ونذكر، ونذهب الى التغيير جماعيا، عسى الله أن يفعل خيرا”.
وقال زعيم البيجيدي إنه بالرغم من كل الظروف السياسية، يبقى حزبه حزبا سياسيا عاديا، لم تؤسسه وزارة الداخلية، أو القصر الملكي، أو جهة خارجية وليست له علاقة بأي تمويل خارجي”، مشددا بقوله:”نحن حزب فطري عادي جاء من رحم الشعب، توكلنا على الله ودخلنا للحياة السياسية بعد نقاش دام عشر سنوات.. وجاب الله التسيير ووصلنا لمراتب لم يصلها أي حزب في المغرب، ومعمر ما كان شي حزب يترأس شي حزب الحكومة لولايتين متتاليتين، وهذه أمور جرت بها أقدار الله، وكان نتيجة أشياء كثيرة مثل الربيع العربي”.
ابن كيران أكد ايضاً، أن رياح الربيع العربي لم تجد حزبه في قاع البئر وصعدت به الى الجبل، قائلا:” الربيع العربي جاء ووجدنا ملء سمع الدنيا وبصرها، جاء ليجد أن ماكينة الهيمنة تريد أن تقضي على الاخضر واليابس، وكنا احنا واقفين في وجهها.. غادي تقولو ليا كانت غادي طحنا ممكن!!، وكن طحنتنا مبارك مسعود.. بحال لي طحنات ناس احسن منا مائة ألف مرة، شي باس ما كاين، ولكن الله شاء غير ذلك، وأخرى تحبونها فتح من الله ونصر قريب.
واعتبر ابن كيران، أن الفترة الحالية التي يمر منها حزبه هي لحظة فاصلة، ينبغي التوقف عندها، مشددا أن السياسة فرص لا يجب أن تضيعها.
واعتبر ابن كيران في لقاء للأمانة العامة عقده أمس السبت، أن الفرصة سانحة من أجل تقييم الوضع التنظيمي والسياسي الذي يمر منه البيجيدي، قائلا:”هذه واحد لحظة يمكن نوقفو فيها شوية..نشوفو ريوسنا أش درنا ..ونشوفو رأي الاخوان بصفة عامة، ونشوفو الى كانت الامور مزيانة نزيدوا، الى كانت غير ذلك نعدلو، الى مكانتش كاع مشي هي هاديك، نقولو الأمين العام، سي عبد الإله الله، الله يهنيك دورك انتهى، ونديرو المؤتمر أنا معنديش مانع، أو إذا اعتبرنا من خلال التقييم أن ما نحن عليه اليوم هو أمر ايجابي كما وقع في فاس وشعوري أنه أمر عام نزيدو القدام”.
وحث ابن كيران عموم هيئات حزبه على الأخذ بزمام المبادرة وأن تتحرك، قائلا: ” قناعتي الشخصية ديال نبقاو نطلو ديما الفوق خصها تبقى دائما لأن العالم يتبدل ويتغير، مخصناش نبقاو “فار السويرتي” خصنا مرة مرة نطلو نشوفو اشنو واقع بالعالم، وهذا وقت مناسب لكي نضع اليد في اليد”.
وعاد ابن كيران ليؤكد في ختام كلمته، أمام الأمانة العامة لحزبه، بأن لفساد لا يؤدي إلى أية نتيجة، وهو يخرب العمران، مستدلا بما وقع لبعض الدول في التاريخ، منها الدولة العثمانية التي كانت تحكم نصف العالم، وكان فيها خليفة للمسلمين جميعا ورغم ذلك انهارت”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
