أفريقيا برس – المغرب. أفادت الوكالة الوطنية للمياه والسدود أن المخزون المائي لسدود المملكة بلغ حوالي 4.3 مليارات متر مكعب، ما يمثل نسبة ملء في حدود 37.4 في المئة، وذلك في ظل تحسن نسبي للوضعية المائية.
وفي هذا السياق، ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أول أمس الأربعاء بالرباط، اجتماعا خُصّص لتتبع تنفيذ البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي للفترة 2020-2027.
وأكد خلاله على ضرورة مواصلة اليقظة وتكريس ثقافة الاقتصاد في استهلاك المياه، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد عادة ضغطاً كبيراً على الموارد المائية.
ودعا رئيس الحكومة إلى تكثيف الحملات التوعوية الموجهة للمواطنين بهدف التحسيس بأهمية ترشيد استعمال الماء، مع التأكيد على ضرورة تتبع تنفيذ الإجراءات الاستعجالية لضمان استمرارية التزويد بالماء الصالح للشرب، خصوصاً في المناطق القروية.
وعرف الاجتماع عرضا لتقدم الأشغال في عدد من المشاريع المهيكلة، من أبرزها مشروعان استراتيجيان لربط الأحواض المائية، الأول بين حوضي سبو وأبي رقراق، والثاني بين سدي وادي المخازن ودار خروفة، إلى جانب شروع السلطات في تعبئة مياه ثمانية سدود كبرى خلال الفترة الممتدة ما بين 2021 و2025.
كما تتواصل جهود الدولة لتسريع مشاريع تحلية مياه البحر، بغية بلوغ قدرة إنتاجية تفوق 1.7 مليار متر مكعب من المياه المحلاة في أفق عام 2030، فضلاً عن تعزيز تزويد العالم القروي بالماء الشروب، وتشجيع إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة لأغراض السقي.
وتناول الاجتماع أيضاً سبل تحسين برنامج السدود الصغرى، إلى جانب برمجة وتعديل مشاريع السدود الكبرى والمتوسطة، لاسيما في المناطق التي تعرف تساقطات مطرية مهمة.
وفي ختام الاجتماع، شدّد رئيس الحكومة على أهمية مواصلة التعبئة الجماعية لضمان تنزيل فعّال لهذا البرنامج الاستراتيجي، مع الالتزام التام بالأجندة الزمنية المحددة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، مؤكداً على ضرورة تحقيق انسجام أكبر بين السياسة المائية والفلاحية في المملكة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس