قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن تدشين خط القطار فائق السرعة «يعد إنجازا تكنولوجيا مهما، ستكون له آثار تنموية كبيرة لأنه يسهل السفر ليس فقط بالنسبة لرجال الأعمال والمستثمرين، بل أيضا بالنسبة لعموم المواطنين بالنظر إلى ثمنه المناسب». مضيفا أنه سيشكل «بداية لمزيد من التطور التكنولوجي في مجال النقل داخل البلد، إلى جانب شبكة الطرق السيارة التي سهلت التواصل بين مختلف المناطق، وما زالت أخرى تحتاج إلى مشروعات تمديدها».
ونوّه العثماني بمساهمة كفاءات مغربية من مهندسين، وغيرهم في إنجاز المشروعين المذكورين، موضحا أنه «يمكننا أن نعتز بهذه الإنجازات ونتنمى المزيد، لأن المغرب أخذ طريقه على المستوى التكنولوجي، وما كثرة الجوائز التي يحصل عليها عدد من المغاربة في مباريات دولية، إلا دليل على النبوغ المغربي كما كتب ذلك المؤرخ المغربي عبد الله كنون من قبل».
لكن في المقابل، الى جانب ما تمّ تحقيقه يؤكد العثماني على ضرورة مزيد العمل في مختلف الأوراش لمواجهة التحديات، مضيفا: «لدينا العزيمة والإرادة لرفع التحديات لمصلحة الوطن والمواطنين».
أمّا بخصوص اطلاق القمر الصناعي المغربي الثاني «محمد السادس – ب»، أفاد العثماني أنه سيمكن من توفير معلومات لها علاقة بالأمن القومي والوطني، وتعزيز الأمن المعلوماتي، إضافة إلى استقلالية الحصول على المعلومة، مشيرا إلى أن «المغرب يحاول الحفاظ على استقلالية المعلومة التي لها تأثيرات في آنيتها ودقتها وسرعتها واستمراريتها».
في هذا الاطار أوضح العثماني، خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن القمر الصناعي «محمد السادس – ب» يعد «إنجازا مغربيا يحق الافتخار به»، وسيتيح الحصول على «معلومات مغربية صرفة التي هي مِلك للمغاربة، ولن نشتريها من الآخرين، وسيصبح بإمكان كل إدارة تتبعها بدقة حسب تخصصها»، مبرزا أن جزءا مهما من المعلومات يرتبط إما بالتطورات العمرانية أو التصحر، أو مراقبة الأراضي والحدود والأمن والخرائطية، وتحول الغابات وتطورها وغيرها.