بوطازوت تعود من جديد بتجربة الاخراج المسرحي

47

بعد غيابها عن التلفزيون، تخوض الفنانة الكوميدية دنيا بوطازوت أول تجربة لها في الإخراج المسرحي من خلال العرض “أنا وبناتي” المقتبس عن مسرحية “منزل برناردا ألبا” لفديريكو غارسيا لوركا.
وترصد المسرحية، التي أعادت “الشعيبية” إلى الركح، ظاهرة العنوسة في المجتمع المغربي، من خلال قصة الأم “حادة”، التي توفي زوجها تاركا ابنتين صغيرتين، والتي لم تتقبل ترملها وهي لم تتجاوز سن المراهقة، فقررت عدم زواج ابنتيها إلى غاية زواجها، ليؤدي ذلك إلى عنوستهما.
ورغم سعي بوطازوت إلى طرح قضية “زواج القاصرات” في عملها المسرحي، من خلال الزواج المبكر للأم “حادة”، إلا أن لجوءها في دور “البتول” إلى طرق عديدة من أجل تحقيق هذا الحلم، من قبل استمالة قلب “سيد المامون” الذي يجسده الكوميدي محمد الكاما، عبر إيحاءات جنسية واضحة وتوظيف “السحر والشعوذة”، أثار الكثير من الانتقادات، واعتبره البعض “مسيئا لصورة المرأة المغربية”.
وتجدر الاشارة الى أن بورطازوت اعتمدت في رؤيتها الإخراجية من خلال مسرحية “أنا وبناتي”، حسب فريق العمل، على “الممثـل باعتبــاره مادة مهمــة داخل العمل، بل العنصر الرئيسي والمــحرك القــــــوي لكـل عناصر الخشبــة، فالحكاية والقصة وطريقة روايتها وتجسيــدها أهـــم شــيء، إلــى جــانب أن بســاطة الديكور كانت تصب في مصلحة تحركات الممثل واستخدامه للفضاء ليعبر بشكل أفضــل عــن الشخصيـة التي يتقمص دورها”.