ترميم مباني مراكش القديمة حفاظ على التراث

208

خلال القرون القليلة الماضية، كان المغرب بأكمله يسمى على اسم مدينة مراكش، التي تمّ تأسيسها سنة 1062 من قبل السلطان يوسف ابن تاشافين، أول سلطان لدولة المرابطين بالمغرب. و بعد انتهاء حكم المرابطين، اهتمت العديد من السلالات الحاكمة المتعاقبة على المغرب، اهتمت كثيرا بمدينة مراكش، نظرا لاشعاعها المهم و موقعها الاستراتيجي. و أهم هذه السلالات هم ” الموحدون” و ” و السعديون”، و الذين تركوا بدورهم إرثا ماديا و شفاهيا مهما بالمدينة الحمراء.

و بفضل كل هذا الارث التاريخي و الحضاري، و نظرا لتعاقب العديد من الدول على مدينة مراكش، اكتسبت مكانة مهمة بين المدن التاريخية و الادارية بالمغرب. ولا يزال بريقها يشع إلى اليوم كواحدة من أجمل و أروع الوجهات السياحية بالمغرب و العالم. مراكش، التي ظلت قرونا عاصمة لعدد من الأسر التي حكمت المغرب الأقصى تحتوي على  بنايات كبيرة، كانت في الماضي مأوى مؤقتا للمسافرين القادمين عبر الصحارى من إفريقيا والأندلس، وكان يطلق عليها اسم “الفنادق”. واليوم أصبحت هذه الفنادق مهددة بالتساقط وتستوجب تدخلا سريعا من قبل الدولة التي تولي اهتماما خاص لهذه المدينة المميزة.

في هذا الاطار تتدخل المصالح المعنية لترميم هذه المباني.
ترميم المباني هو فن الحفاظ على الموروث المعماري وإعادة تأهيل المباني القديمة التي تعرضت بفعل الزمن والعوامل الخارجية أو الظروف الخاصة للتلف والشروخ مما أفقدها جمال المظهر وأنقص من عامل الأمان فيها .
تهدف أعمال الترميم إلى الحفاظ على البنية الإنشائية للمباني وتدعيمها عبر رفع هندسي للهيكلية الخاصة بالبناء إعادة بناء الأجزاء العمرانية التي تتطلب التدخل لوقف انهيار البناء
تشمل عملية الترميم عادة ترميم الهيكل الخارجي للبناء وتعديل الأبواب والسقف والنوافذ وتدعيم المواد العازلة سواء في الأرضيات أو الأسقف … وتجديد شبكة الصرف الصحي والتمديدات الكهربائية ومعالجة الشروخ ..