طبيب مغربي يشرّح بمشرط الحقيقة «الأساطير الإسرائيلية السبع التي تجرد الإنسان من إنسانيته»

7
طبيب مغربي يشرّح بمشرط الحقيقة «الأساطير الإسرائيلية السبع التي تجرد الإنسان من إنسانيته»
طبيب مغربي يشرّح بمشرط الحقيقة «الأساطير الإسرائيلية السبع التي تجرد الإنسان من إنسانيته»

أفريقيا برس – المغرب. لم يغادر الطبيب المغربي، الطيب حمضي، مهمته الإنسانية كطبيب ينقذ الناس من الألم والمرض فقط، فقد غيّر مشرط الطب بمشرط الحقيقة، وسرد «سبع أساطير إسرائيلية تجرد الإنسان من إنسانيته».

وأولى تلك الأساطير أن «التاريخ بدأ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وانتهى يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر»، والأسطورة الثانية تتعلق بـ«حق الدفاع عن النفس لتبرير الإبادة»، فيما الأسطورة الثالثة تتمركز حول أن «كل انتقاد للحكومات الإسرائيلية هو معاداة للسامية»، أما الأسطورة الرابعة فتتجلى في تبني «النسخة الجديدة لأسطورة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض)»، وتحدث في الأسطورة الخامسة عن «الدروع البشرية»، وفي السادسة عن كون «إسرائيل واحة ديمقراطية وسلام في محيط متطرف همجي»، وفي الختام تأتي الأسطورة السابعة، وهي كون «الديمقراطيات الغربية تدعم الديمقراطية الإسرائيلية».

الطبيب المغربي حمضي، في ورقة أرسلها إلى «القدس العربي» فصّل تلك الأساطير، وقبل ذلك استهل تشريحه لها بقوله إنه «قبل اليوم، من كان يتصور أن يموت ضمير الإنسان إلى حد الدعم الأعمى، أو التواطؤ بالصمت القاتل والمشاركة المباشرة أو غير المباشرة في قتل شعب بأكمله، بأطفاله ونسائه ومرضاه، والمشاركة في التطهير العرقي والإبادة والتهجير القسري، والمشاركة في التجويع وقطع مياه الشرب، والمشاركة في تدمير المستشفيات على رؤوس المرضى والأطر الطبية؟».

هذا السؤال القلق والمؤرق، تلاه فيض ألم من الطبيب حمضي، حين قال: «هذا ما يقع اليوم أمام أعين العالم في القرن الحادي والعشرين، في عصر مفاهيم كان يظنها عامة الناس صادقة، ومنها: كونيةُ القيم الإنسانية وكونيةُ حقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والأمم المتحدة، وغيرها.»

ومر الطيب حمضي إلى تفاصيل «أساطير إسرائيلية تعمل على شل التفكير والمنطق الإنسانيين السليمين وتمنعهما من رؤية الظلم والإحساس بفظاعته، بل البحث له عن مبررات واهية. «

الأسطورة الأولى:

■ التاريخ بدأ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وانتهى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

يوضح الطبيب المغربي أن «يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، سبقته 75 سنة من الاحتلال والقتل والتهجير والمجازر التي ارتكبتها عصابات (الهاجاناه والأرجون وشتيرن) وغيرها من العصابات بأساليب إرهابية لتأسيس إسرائيل، وبعدها مجازر اقترفتها الحكومات الإسرائيلية؛ من مجزرة دير ياسين في القدس في أبريل 1948، ومجزرة الطنطورة في حيفا في مايو 1948، ومجزرة كفر قاسم في أكتوبر 1956، ومذبحة الأقصى الأولى ف أكتوبر 1990، ومذبحة الحرم الإبراهيمي في فبراير 1994، ومجزرة قانا في أبريل 1996، ومجزرة مخيم صبرا وشاتيلا في سبتمبر1982، ومجزرة جنين في أبريل 2002، ومجازر أخرى». ويتابع حمضي موضحاً أن «7 تشرين الأول/أكتوبر سبقته 56 سنة من احتلال غزة وتقتيل أهلها. سبقته 17 سنة من الحصار التام لقطاع غزة وتحويله إلى أكبر سجن مفتوح في العالم بسكان مساجين محرومين من الماء والطعام والحركة والسفر، يقتلهم الاحتلال متى شاء وأمام كاميرات العالم، ويهينهم كما يشاء.»

أما بعد 7 أكتوبر فإن «الجيش الإسرائيلي يقتل كل يوم المئات من المدنيين، ثلثهم من الأطفال والنساء، حتى صار الضحايا بعشرات الآلاف. قوات الاحتلال تسقط الأطنان من المتفجرات فاقت قوتها ضعفي قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.»

ويشدد حمضي على أن «قتل المدنيين، مهما كانت الذرائع ومهما كان القاتل والمقتول، هو أمر مروع ومُدان، لكن قتل المدنيين بهذا الحجم وبهده الفظاعة واستهدافهم هو أمر أكثر من مروع.»

الأسطورة الثانية:

■ حق الدفاع عن النفس… لتبرير الإبادة.

ويتساءل الطيب حمضي: «هل لدولة محتلة لأراضي غيرها حق الدفاع عن النفس، بينما أصحاب الأرض ليس لهم حق الدفاع عن النفس وأرضهم محتلة؟»، ويتابع موضحاً: «إسرائيل تحتل أرض الفلسطينيين، وتقوم بتقتيلهم يومياً وتجويعهم والتنكيل بهم وحبسهم، وتهدم بيوتهم وتُصادر أراضيهم وتحرق محاصيلهم الزراعية وتَقتلع أشجار زيتونهم وتشردهم، وليس لهم حق الدفاع عن النفس؟»، ويستشهد الطبيب المغربي بأرقام الأمم المتحدة التي «أظهرت أنه فقط منذ 2009 إلى ما قبل أكتوبر 2023 قُتل 6407 فلسطينيين، مقابل 308 إسرائيلياً، أي بنسبة 20 قتيلاً فلسطينياً مقابل قتيل إسرائيلي واحد. وجُرح 152 ألفاً و560 فلسطينياً مقابل 6307 إسرائيليين، أي بنسبة 25 جريحاً فلسطينياً مقابل جريح إسرائيلي واحد.»

ويبرز أن «الدفاع عن النفس حق مؤطر قانونياً من حيث الحيثيات والظروف والتناسب. بينما ما يمارسه الجيش الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون هو حرب انتقامية وليس دفاعاً عن النفس، وهو عقاب جماعي وإبادة لإخلاء الأراضي والسيطرة عليها وضمها، وهي ممارسات شنيعة وممنوعة، بينما حق المقاومة مكفول للشعوب المستعمَرَة.»

الأسطورة الثالثة:

■ كل انتقاد للحكومات الإسرائيلية هو معاداة للسامية.

ويتوقف الطيب حمضي هنا عند «عقدة الذنب لدى بعض الدول الغربية نحو اليهود بسبب ما مارسته النازية وشركاؤها من قتل وإبادة لأبرياء لا ذنب لهم إلا كونهم يهوداً، عكس الفلسطينيين والعرب والمسلمين عموماً الذين لم يمارسوا هذه الجرائم بل تعايشوا مع اليهود وحموهم من هذه الجرائم في كثير من البلدان.»

وبالنسبة للطبيب المغربي، فإن «أكبر خطر يهدد اليهود سواء في إسرائيل أو في العالم ويعرضهم للمخاطر هي الحكومات الإسرائيلية المتطرفة. وأكبر ضمانة لعيشهم في سلام واطمئنان وازدهار وتقدم، هي أن تعمل إسرائيل بحل دولتين تعيشان جنباً إلى جنب. ليس بوسع إسرائيل تغيير جيرانها، لكن بوسعها أن تعيش معهم وبينهم بأمن وسلام، وبوسعها أن تكون جزءاً من تطور وتقدم المنطقة عوض البحث عن تدميرها، لأن في ذلك تدميراً لها. إذا جنحت الحكومات الإسرائيلية للسلام فذلك أفضل سبيل للأمن والسلام والتقدم لها وللمنطقة.»

ويعود حمضي للتساؤل: «هل يمكن السماح بتكرار محارق جديدة تحت أعين العالم حتى ولو كان الضحايا هذه المرة ليسوا يهوداً بل فلسطينيين؟ هل يكفي أن تتغير ديانة الضحايا أو جنسيتهم أو لون جلدهم لتصبح المحارق اليوم مقبولة بعد أن كانت بالأمس جريمة؟».

الأسطورة الرابعة:

■ النسخة الجديدة لأسطورة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»

من خلال هذه الأسطورة الرابعة، يعود الطيب حمضي إلى سنة 1948 وقبلها بسنوات، حين «قامت جماعات إرهابية بمجازر في حق الفلسطينيين لتهجيرهم وإخلاء أرضهم التي تم الاستيلاء عليها وتغيير أسماء القرى والبلدات. تم وقتها تهجير أكثر من 650 ألف فلسطيني وتهجير وإخلاء أزيد من 400 قرية من سكانها. واليوم، يتم تدمير غزة وتهجير سكانها وإبادتهم لاحتلال أرضهم بنفس أساليب الماضي، بل أفظع. هو نفس ما يقع بالضفة الغربية بأسلوب الاستيطان. إسرائيل تريد أرضاً بلا شعب بالحديد والنار.»

ويقول حمضي إنه «بدل السلام وحل الدولتين، تريد الحكومة الإسرائيلية دولة واحدة هي إسرائيل التي لا حدود لها. والمفارقة أن إسرائيل لا تعترف بدولة إسرائيل؛ فإلى اليوم ليس هناك أي إشارة لحدود دولة إسرائيل في القوانين الإسرائيلية. من جملة أسباب تلكؤ الحكومات الإسرائيلية في تبني دستور لها هو عدم رغبتها في الإشارة لحدود دولة إسرائيل! حدودها هي كل ما استطاعت التهامه من أراضي فلسطين وسوريا والأردن ومصر والعراق والسعودية».

الأسطورة الخامسة:

■ الدروع البشرية

ويصل الطبيب إلى ما تدعيه «إسرائيل أن الجماعات الفلسطينية تتخذ المدنيين دروعاً بشرية، لتبرير تدميرها كل شيء وقتل الجميع؛ لا فرق بين الأطفال والنساء والمساجد والكنائس والمستشفيات. كمثال حديث، مستشفى الشفاء بغزة الذي حاصره الجيش الإسرائيلي وقصفه ودمره وقتل من فيه حتى الأطفال الرضع بدعوى أن حماس تستعمل المستشفى كقاعدة عسكرية ومركز عمليات، حتى تخيل العالم أن تحت المستشفى قواعد عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ وربما مطارات… وبعد تدمير كل شيء، لم تجد القوات الإسرائيلية غير جثث الأطفال الخُدج وجثث المرضى الذين قتلهم القصف والحصار والحرمان من العلاج. «

في المقابل، يوضح حمضي: «كلما أرادت إسرائيل السيطرة على أراضي الفلسطينيين، تقوم ببناء مستوطنات جديدة، ثم تكبيرها، فطرق ومنشآت، فاعتداءات على الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم وبيوتهم، ثم تقوم بإلحاق الأراضي. هي سياسة استيطانية سرطانية، واستعمال للمستوطنات كدروع بشرية. سياسة سرطانية واضحة إذا لاحظنا خرائط فلسطين من 1948 إلى اليوم وكيف تتمدد البقع الإسرائيلية وتبتلع الأراضي الفلسطينية، وسياسة سرطانية عن طريق المستوطنات التي تكون هي الأعراض الأولى لانتقال الاحتلال لمناطق جديدة. Metastases».

الأسطورة السادسة:

■ إسرائيل واحة ديمقراطية وسلام في محيط متطرف همجي.

يرى الطبيب المغربي أن «الأساطير الإسرائيلية تحاول نزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين ليسهل عليها إبادتهم دون أزمة ضمير ولا مبالاة العالم. تعتبرهم إسرائيل مجرد حيوانات وتقدمهم للرأي العام الدولي بتلك الصفة، رغم أن الحيوانات نفسها لها الحق في الحياة.»

ويؤكد حمضي أنه «في كل الدول هناك متطرفون، لكن في إسرائيل فالمتطرفون الأكثر تشدداً هم الذين يقودون البلاد منذ مدة طويلة. وخلال الأسابيع الأخيرة، يبرر نتنياهو العلماني حربه المقززة بمقتبسات من التوراة توددًا للمتطرفين في تحالفه الحكومي. وفي فلسطين وفي الشرق الأوسط تقتل إسرائيل معسكر السلام وتشجع التطرف، لأن ذلك يخدم أجندتها في الابتعاد عن السلام وحل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.» «الفلسطينيون آمنوا بمسلسل السلام الذي ابتدأوه في أوسلو سنة 1993 بين ياسر عرفات وإسحاق رابين»، يقول الطبيب المغربي، لأنه «بعد 30 سنة، من الواضح أن المتطرفين داخل إسرائيل استغلوا الاتفاقيات للمراوغة فقط والبحث عن ربح الوقت.» ويعود لطرح الأسئلة التي تستشرف الحقيقة: «من قتل قائدي مسلسل السلام؟ من قتل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات؟»، ليجب بقوله: «أليس المتطرف رئيس حكومة إسرائيل أرييل شارون الذي حاصر عرفات بمكتبه في المقاطعة بالضفة الغربية ثلاث سنوات حتى اغتياله مسموماً سنة 2004؟ ومن قتل إسحاق رابين، شريك عرفات في اتفاقيات أوسلو؟ أليس متطرفاً إسرائيلياً هو القاتل اليهودي واسمه إيجال عامير يوم 4 نوفمبر 1995؟ ماذا ربح معسكر الفلسطينيين الذين اختاروا وآمنوا بالسلام؟ ماذا ربح معسكر العرب عموماً الذين آمنوا بالسلام؟».

ويقول جازماً: «إن الحكومة الإسرائيلية لا تحترم لا قانوناً دولياً ولا قانوناً إنسانياً، ولا تحترم سيادة الدول ولا تحترم أية قوانين، وهي تعلن ذلك بتهديدها بالاغتيالات في كل أنحاء العالم وفي دول ذكرتها بالاسم. ألا يعطي هذا مبرراً للآخرين لمهاجمة وقتل القادة الإسرائيليين ومصالحهم في كل دول العالم؟ أليس هذا إرهاباً؟».

الأسطورة السابعة:

■ الديمقراطيات الغربية تدعم الديمقراطية الإسرائيلية

ويختم الطيب حمضي سلسلة الأساطير الإسرائيلية التي تجرد الإنسان من إنسانيته، بالإشارة إلى أن «الديمقراطيات تتعاون على نشر القيم الإنسانية كونياً ولا تتكالب على قتل الشعوب وتهجيرها وإحراقها»، لذلك «هل من الديمقراطية منع مظاهرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد قتله وحرقه وتجويعه؟ هل من الديمقراطية منع الناس من التعبير السلمي عن رأيهم وطردهم من وظائفهم بسبب تضامنهم مع شعب يتعرض للمجازر يومياً؟».

ويضيف إلى ما سبق من تساؤلات: «هل دور الديمقراطيات الغربية هي الانسياق وراء الأساطير والبروباغندا الإسرائيلية ووضع بلدانها رهائن لدى إسرائيل تفعل بها ما تشاء؟ ألم يقل جو بايدن رئيس أكثر دولة حليفة لإسرائيل، إنه رأى صور أطفال قُطعت رؤوسهم قبل أن ينفي البيت الأبيض ذلك وينفي أن يكون الرئيس رأى صوراً من الأصل وينفي وجود تلك الصور؟ قبل أن يتبين أن كل ذلك كذب ودعاية إسرائيلية مُنظَّمة لتبرير الجرائم السابقة واللاحقة. هذا أكبر حليف تم التلاعب به وقدم شهادة زور. ألم تقل إسرائيل إن الفلسطينيين أحرقوا الإسرائيليين؟ ليتبين أن الجثث المحروقة تعود لفلسطينيين أحرقتهم الدبابات الإسرائيلية وقتلت معهم حتى الإسرائيليين أنفسهم، ألم تقتل المروحيات الإسرائيلية المواطنين الإسرائيليين، حسب المصادر الإسرائيلية نفسها؟».

ويستطرد بالقول إن «إسرائيل ليست فوق القانون ولا فوق الأمم ولا فوق المحاسبة»، كما أنها «ليست ملاكاً يمشي فوق الأرض. هي دولة يحكمها متطرفون يقودون بلادهم نحو الهاوية، ودور الديمقراطيات هو الوقوف في وجه هذا التطرف عوض دعمه أو السكوت عن فظاعاته. مجاملة الظالم تزيد في طغيانه، ونهاية الطغيان هو الهلاك.»

ويضيف الطيب حمضي أن «إصابة بعض الضمائر بالتنويم والشلل والتواطؤ جعل دولاً بأكملها رهينة لدى حكومة إسرائيلية متطرفة تتلاعب بها كيفما شاءت، وفقاً لمصالح إسرائيل وليس مصالح شعوب تلك الدول. هناك مصالح الدول الغربية في دعم دولة داخل الشرق الأوسط واعتبارها أكبر قاعدة أمريكية وغربية تراقب وتتحكم من خلالها في المنطقة الغنية بالطاقة، ومحوراً مهماً للتجارة العالمية. ذاك ما يعبر عنه بعض الساسة الغربيين والأمريكيين على الخصوص، بكون إسرائيل ضرورية للولايات المتحدة الأمريكية، وإن لم توجد إسرائيل كان من الضروري صُنعها من أجل مصلحة أمريكا.»

وهنا يتساءل مجدداً: «لكن ماذا عن الرأي العام والإعلام الأعمى عن رؤية الحقائق كما هي؟»، لذلك فإن «الأساطير الإسرائيلية تجعل العالم يكيل بمكيالين، يتنكر للقانون الدولي، ويتخلى عن القيم التي كان يعتبرها كونية، ويحارب دولاً بسببها يتجرد من إنسانيته، ويجعل نصف العالم فاقداً الثقة في النصف الآخر الذي فقد مصداقيته. آنذاك، مرحباً بالفوضى المدمرة لأجيال قادمة». أما «الحل فهو إقامة دولتين تعيشان جنباً لا إلى جنب في أمن وسلام، ما يسمح بتطور الدولتين وتقدم المنطقة بأكملها.»

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس