نسبة 26.5% فقط من ”الشباب المغربي“ تتطلع لممارسة السياسية

7
نسبة 26.5% فقط من ”الشباب المغربي“ تتطلع لممارسة السياسية
نسبة 26.5% فقط من ”الشباب المغربي“ تتطلع لممارسة السياسية

أفريقيا برسالمغرب. هبة بريس-إدريس بيكلم كشفت دراسة بحثية، أنجزها الأستاذ مصطفى تاج، الباحث في العلوم السياسية، على أن نسبة 26.5% فقط من فئة الشباب بالمغرب تمارس السياسية في حين نسبة 28.2% لا تمارسها مطلقاً،بينما عبرت نسبة 45.3% أنهم لا يمارسون السياسة، ولكنهم مهتمون بها أو متتبعون للشأن السياسي، وذلك عبر دراسة شملت 1516 شاب وشابة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 40 سنة يتحدرون من مختلف أقاليم المملكة المغربية.

وأضافت الدراسة، أن 398 من العدد الإجمالي للذين شملتهم الدراسة، أكدوا ممارستهم للسياسة ، فيما أكد 680 شاب أنهم لا يمارسون السياسة، ولكنهم مهتمون بها أو متتبعون للشأن السياسي، في حين قال 423 مشارك بأنهم لا يمارسونها بتاتا .

وكشفت الدراسة كذلك عن إستعداد الشباب المغربي، للإنخراط في عملية الإصلاح بالمغرب، بحيث عبرت نسبة 44.7% من المشاركين فيها عن إعتقادهم أن المساهمة في إصلاح الأوضاع يمكن أن تكون عن طريق العمل الجمعوي والانخراط في المجتمع المدني، في حين ترى نسبة 34.6%أن الإصلاح يجب أن يكون عن طريق الانخراط الحزبي والفعل السياسي، بينما ترى نسبة 12.5% أن الإصلاح يتم عبر الاحتجاج ودينامية الشارع، فيما توزعت النسب المتبقية في من يرى أن لا مساهمة له في الإصلاح سوى الترقب والإنتظار بنسبة 5.1%، وفئة ترى ذلك ممكنا عبر التدوين والوسائط الاجتماعية غير أن نسبتها قليلة بحيث بلغت 3% فقط.

الدراسة البحثية التي شارك بها 1516 شاب وشابة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 40 سنة من مختلف أقاليم المملكة، موزعين بنسبة 79.4% في المجال الحضري، و 20.6% بالمجال القروي، يتوفر 1149 مشارك من العدد الإجمالي للمشاركين على مستويات تعليمية جامعية بنسبة 76.5%.

فيما 182 منهم ذوو مستوى ثانوي أي بنسبة 12.1%، و97 خضعوا لتكوين مهني بنسبة 6.5%، و62 ذوو مستوى إعدادي بنسبة 4.1%، و11 منهم ذوو مستوى تعليمي ابتدائي بنسبة 0.7%.

وفي تعليقه على نتائج الدراسة قال، الأستاذ مصطفى تاج، في تصريح لجريدة هبة بريس، أن هذا العمل عبارة عن دراسة إستقصائية وتحليلية لتمثلات الشباب المغربي تجاه العمل السياسي والحزبي بالخصوص، أن المشاركين تم إختيارهم بشكل عشوائي، وهو ما أتاح لمعد الدراسة الوقوف على الاتجاهات الحقيقية لهذه العينة، مؤكداً أن المحصلة عكست ميولات الشباب نحو العزوف وعدم المشاركة في العملية السياسية.

وعن أسباب هذا التوجه لدى الشباب، قال تاج بأن ذلك مرتبط بما هو ذاتي، وتقدير للأوليات لدى الشباب المغربي، سواء فيما يتعلق بالرغبة في إستكمال الدراسة العليا، والحصول على فرصة عمل في الوظيفة العمومية، أوتلقي تكوين قصد إنشاء مقاولة أو مهنة حرة، إضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بالأحزاب والمؤسسات التي تعرف قصورا كبيرا في استيعاب الشباب ولعب أدوارها الدستورية في هذا الشأن.

وأضاف معد الدراسة موضحاً أن أغلبية الشباب المغربي اليوم لا يثق في الأحزاب السياسية، كما أن أغلبية الشباب كذلك لا تمارس السياسة داخل المؤسسات، التي من المفروض فيها أن تكون قاطرة وفضاءات تمكن الشباب من الممارسة السياسية، لافتا إلى أن مرد ذلك حسب أراء المشاركين في هذه الدراسة، كون هذه الأحزاب لا تشجع المشاركة السياسية، وتغيب لديها الإجابة على أسئلة الشباب الكبرى وقضاياهم.

على حد تعبيره.

وختم مصطفى تاج حديثه، بتوصيات مبنية على ضوء نتائج هذه الدراسة، أهمها ضرورة إلتقاط الإشارات من طرف الدولة بمختلف مؤسساتها وأحزابها، معتبرا هذه النتائج لا تبشر بالخير، كما دعا إلى بدل المزيد من الجهود لضمان مشاركة أكبر وأوسع للشباب في العملية السياسية، في أفق الإنتخابات المقبلة، على اعتبار أن الشباب يشكلون أكثر من 40% من سكان المغرب، وذلك لن يتأتى حسب المتحدث دون إشراك الشباب في المؤسسات والأحزاب السياسية واحتواء طموحاتها.