أفريقيا برس – المغرب. أفادت مصادر مطلعة بأن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج منحت المعتقل ناصر الزفزافي، البالغ من العمر 45 سنة، ترخيصاً استثنائياً لزيارة والده، أحمد الزفزافي، الذي يعاني من مرض السرطان.
وزار ناصر الزفزافي، المعتقل في سجن طنجة على خلفية حراك الريف، صباح أمس الجمعة، والده الذي يرقد في إحدى المصحات الخاصة في مدينة الحسيمة.
ويأتي هذا القرار في ظل الوضع الصحي الحرج للوالد، الذي أعلنت أسرته مؤخراً عن إصابته بمرض السرطان، مما أثار تعاطفاً واسعاً في أوساط الرأي العام، ودعوات حقوقية لتمكين ناصر الزفزافي من لقاء والده، نظراً للطابع الإنساني الملحّ للحالة.
وأفاد طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على “الفيسبوك”، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الإنسانية. ووفق شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
ويُذكر أن ناصر الزفزافي يقضي منذ حزيران/ يونيو 2017 عقوبة سجنية مدتها 20 سنة، بعد اعتقاله على خلفية قيادته لحراك الريف، إلى جانب عدد من النشطاء. وجرى اعتقاله عقب اقتحام القوات الأمنية لمنزل أسرته في مدينة الحسيمة، بعد أيام من إصدار مذكرة توقيف في حقه، إثر خطبة ألقاها في أحد المساجد.
ويُعد “حراك الريف”، الذي انطلق في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 جرّاء وفاة بائع السمك محسن فكري، من أبرز الحركات الاحتجاجية التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة. ورفع الحراك مطالب اجتماعية وتنموية، أبرزها تحسين البنية التحتية، توفير الخدمات الصحية وفرص الشغل. غير أن تعاطي السلطات مع الحراك اتّسم بالمقاربة الأمنية، ما أسفر عن حملة اعتقالات ومحاكمات أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية داخل المغرب وخارجه.
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس