أفريقيا برس – المغرب. يواجه معتصم، وهو طالب فرنسي من أصول مغربية يبلغ من العمر 22 عاما ويواصل دراسته في مرحلة الماجستير في علوم الحاسب بجامعة باريس-دوفين، تهما تتعلق باختراق شبكة الجامعة الداخلية وتعديل ملفات 18 طالبا في 7 أكتوبر 2024. ووفقا لما أوردته صحيفة لوموند، فقد تم استبدال صور الطلاب المستهدفين بعلم فلسطين وشعار “فلسطين حرة”. الاختراق، الذي نفذ من منزل عائلة الطالب في سان دوني، استهدف حصريا طلابا ينتمون إلى اتحاد الطلاب اليهود في دوفين، بحسب الصحيفة.
خلال جلسة المحاكمة التي عُقدت يوم الجمعة 11 يوليوز، طالبت النيابة العامة بالحكم على المتهم بالسجن خمسة أشهر مع وقف التنفيذ، إلى جانب إلزامه بحضور دورة تدريبية حول المواطنة في نصب تذكاري للهولوكوست. ويتهم الادعاء الطالب بـ”التعديل الاحتيالي لبيانات”، بينما طالبت الأطراف المدنية، من بينها رابطة مكافحة العنصرية ومعاداة السامية واتحاد الطلاب اليهود في فرنسا، بإضافة ظرف مشدد يتعلق بمعاداة السامية، معتبرة أن استهداف الضحايا وتوقيت الفعل يعبّران عن نية قائمة على التمييز الديني.
من جهته، نفى معتصم أي نية عدائية، مؤكدا أن ما فعله كان “عملا سياسيا نابعا من التأثر بالأحداث (…) كرد فعل على الأزمة الإنسانية في غزة”، وأنه لم يتحرك بدافع معاداة السامية. وأوضح أن اختياره للملفات استند إلى تفاعلات مرئية رصدها على حساب اتحاد الطلاب اليهود على إنستغرام، مضيفا “كان الأمر سياسيا أكثر، في سياق احتجاج طلابي”.
الدفاع من جانبه ندد بما اعتبره “سياقا عاطفيا ثقيلا” لا ينبغي أن يؤثر على التوصيف القانوني. واعتبر محامي المتهم، فنسنت برينغارث، أن القضية تعرضت لتأويل رمزي مبالغ فيه، قائلا خلال الجلسة، بحسب لو باريزيان “ليس من اختصاصكم التعويض عن خسائر 7 أكتوبر”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
