“اقرأ” مكتبة عمومية غير مألوفة بطنجة

139

أثارت مبادرة جمعية بمدينة طنجة إعجابا واستحسانا لدى مجموعة من الساكنة، خصوصا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أنشأت مكتبة عمومية في حيّ على شكل كلمة “اقرأ”.

ودعت جمعية أطفال بلادي بحي العزيفات، صاحبة المبادرة، أبناء الحي والمدينة إلى دعم الفكرة من خلال التبرع بمجلات وكتب هادفة لإغناء المكتبة العمومية.

وفي هذا الصدد كشف عبد اللطيف العافية، رئيس الجمعية، أن المكتب المسير قضى وقتا طويلا في التفكير عميقا في المبادرة، وزاد: “كما أننا تناولناها من جميع الجوانب، قبل أن نمر إلى المرحلة النهائية، وهي مرحلة التنفيذ، بحكم أن وجود مكتبة في الحي للأطفال والشباب خصوصا أصبح ضرورة ملحة”.

واعتبر العافية أن إنشاء هذه المكتبة “مجرد بداية”، موردا “لازال أمامنا مشوار من أجل تشييد 4 أو 5 مكتبات في الحي كله، على غرار النموذج نفسه، آملين أن تحذو باقي أحياء طنجة حذونا، وطامعين في أن ينالنا حظ من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (الدال على الخير كفاعله)”.

وحول ردود فعل سكان الحي أورد المتحدث أن الفكرة لاقت استحسانا كبيراً من طرفهم، باعتبارها سابقة في المنطقة، بل في المدينة ككل.

ولفت ذات المتحدث الى أن الهدف الرئيس من الفكرة التشجيع على القراءة باعتبارها البوابة الأولى لتلقي العلوم، والوسيلة الفضلى من أجل المعرفة، مردفا: “ومن هذا المنطلق قررنا خوض غمار التجربة، لتحفيز الأطفال والشباب ليرتقوا بعقولهم، خصوصا مع ثورة التكنولوجيا التي أبعدتنا عن القراءة الحقيقة التي تسمو بالإنسان عموما”.

وفي سياق منفصل أضاف العافية أن اسم الجمعية يدلّ على أنها أنشئت من أجل الطفل بالدرجة الأولى، “باعتباره اللبنة الأساسية للمستقبل”، وزاد: “الهدف هو تكوينه من جميع الجوانب، تعليمية كانت أو رياضية أو اجتماعية. وأعضاء الجمعية عموما كلهم طموح للذهاب بعيدا، يدا في يد، من أجل الرقي بالحي والمدينة عموما”.