أفريقيا برس – المغرب. عرفت عملية إحصاء القطيع الوطني بعض الاختلالات، خصوصا في ما يتعلق بالتصريحات، وذلك بعدما عمد بعض الكسابة إلى القيام بتلاعبات.
وأبرزت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 7 غشت 2025، نقلا عن معطيات حصلت عليها، أن «بعض الكسابة، خصوصا الصغار، عمدوا إلى تسجيل رؤوس الأغنام، أو الماعز، أو الأبقار، التي يملكونها في أسماء أشخاص آخرين، سيما أفراد عائلاتهم، خشية إقصائهم من الاستفادة من الدعم المباشر والتغطية الصحية»، مشيرة إلى أن بعض الكسابة، حسب المصادر نفسها، «خافوا استعمال المعطيات المتعلقة بإحصاء القطيع في سجلهم الاجتماعي، وبالتالي ارتفاع المؤشر المحدد الرئيسي لاستفادتهم من الدعم المباشر والتغطية الصحية، سيما أنهم فقدوا الثقة في الدعم المتعلق بالقطاع الفلاحي».
وأوضحت الصحيفة أن بعض الكسابة الصغار عمدوا إلى التخلص من رؤوس ماشيتهم، خوفا من ارتفاع المؤشر بعد الإحصاء، الأمر الذي يلخصه كساب، بقوله «إنه لن يضحي بـ500 درهم من أجل كيس من الشعير»، مبينة أن المصادر نفسها فسرت فقدان ثقة «الكسابة» في الدعم المتعلق بالماشية، بتراكمات السنوات الماضية، إذ ظل هذا الدعم مقتصرا على كمية محدودة من الشعير المدعم، بل إن هذه الكمية، على قلتها، لا تصل إلى أصحابها في عدد كبير من الحالات.
وأضافت «الصباح» أن عملية إحصاء القطيع خضعت إلى إجراءات جديدة، من خلال زيارات ميدانية وتعبئة استمارات، قبل توقيعها من قبل مجموعة من المصالح، مثل المكتب الوطني للسلامة الصحية، والسلطة الإقليمية، والسلطة المحلية، والمجلس الجماعي، ومديرية الفلاحة، والاستثمار الفلاحي والدرك الملكي.
وأشارت اليومية، في متابعتها، إلى أنه ورغم انتهاء عملية الإحصاء، إلا أنه لم يظهر أي أثر لأي برنامج مصاحب لها لدعم «الكسابة»، الذين تضاعفت معاناتهم جراء توالي سنوات الجفاف وغلاء الأعلاف، وارتفاع تكلفة الإنتاج، مبينة أنه من تداعيات فشل برامج دعم القطاع الفلاحي، عزوف فئة كبيرة من الفلاحين عن الاستثمار، خصوصا في ما يتعلق باستيراد الأبقار الحلوب، إذ واجهت الشركات التي تنشط في هذا المجال صعوبات في تسويق بضاعتها في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى نوع من الارتباك.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس