المخابرات المغربية والأمريكية والاسبانية تنسّق لتعقب متطرفين

36

في وقت تكثف فيه الأجهزة الأمنية المغربية إجراءاتها الأمنية بعد جريمة مقتل سائحتين واحتفالات رأس السنة، أفادت تقارير مغربية أن المخابرات المغربية دخلت مع نظيرتيها الأمريكية والإسبانية في عملية تنسيق لتعقب «متطرفين» مغاربة يحتمل استعدادهم لتنفيذ اعتداءات إرهابية في المغرب أو دول أخرى، وذلك مباشرة بعد تعقب جهادي مغربي «خطير عائد من سوريا» في برشلونة.

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية، بناء على معلومات استخباراتية، مواطنيها المسافرين إلى كاتالونيا في إسبانيا أو الموجودين فيها، من التجوال في الأماكن السياحية التي تمر منها السيارات والحافلات للاشتباه في استعداد شخص يشتبه بأنه مغربي، لتنفيذ اعتداء إرهابي في برشلونة.
وأفاد موقع «الأيام 24 « المغربي، إن التحقيقات الأولية الإسبانية خلصت الى أن المتطرف المحتمل، الذي يستعد لتنفيذ الاعتداء، هو المواطن المغربي «إبراهيم . ل»، والبالغ من العمر 30 عاما. وينحدر من مدينة الدار البيضاء، وحاصل على شهادة سياقة الحافلات، وتعتقد المخابرات الأمريكية أنه يستعد لتنفيذ اعتداء عبر عملية دهس جماعية في أعياد الميلاد.
وتحدثت تقارير سرية أوروبية عن مخاطر 500 جهادي، ضمنهم مغاربة، مرشحين لمغادرة السجون الأوروبية في السنتين المقبلتين، دون التخلي عن أفكارهم المتطرفة، ومن بينهم من ازدادوا تطرفا في السجون التي تحولت في السنوات الأخيرة من مراكز اعتقال بعض الشباب المنحرفين إلى أماكن لاستقطابهم من قبل مجندي مختلف التنظيمات الإرهابية، لا سيما «داعش».
وفي هذا السياق قال موساوي العجلاوي، الخبير المغربي في قضايا الإرهاب والأمن، إن استقطاب المغاربة من قبل الجماعات الجهادية يتم في السجون التي يدخلونها كمنحرفين ويخرجون منها متطرفين، وإن تورط معتقل سابق على خلفية قضية إرهاب في جريمة «إمليل» يؤكد أن خطر المفرج عنهم من المتورطين في قضايا الإرهاب يبقى واردا، وليست هناك سلامة 100 في المئة.
وكانت الأجهزة الأمنية في مراكش قد اتخذت جميع التدابير الأمنية استعدادا لاحتفالات رأس السنة، وذلك بعد أيام من جريمة شمهروش، التي شهدت احداث العملية الارهابية في حق سائحتين دانماركية ونرويجية، يوم 17 الشهر الجاري والتي هزت الرأي العام المغربي ورجال الأمن.