المغرب.. رصيد ثري من الفنون

25

تزخر ثقافة المغرب برصيد ثري من الفنون، ففي هذا البلد المغاربي يجد الزائر نفسه أمام خيارات شتى من الموسيقى والطرب والرقصات، فإذا ولى وجهه شمالا استمع إلى ما يعرفُ بـ”الطقطوقة الجبلية” وإذا انحدر جنوبا إلى الصحراء صادفته رقصة “الكدرة” مع الطرب الحساني.

وبين هاتين المنطقتين المتباعدتين فنون أخرى لا تقل إبداعا وسحرا؛ لكن هذا التعدد الثقافي ليس في الواقع سوى صورة مصغرة عن مجتمع فسيفسائي انصهرت فيه مختل الحضارات منذ آلاف السنين.
الملحون
في مدينة مكناس، وسط المغرب، ينصت الناس بكثير من الشغف إلى فن “الملحون” وهذا اللون الغنائي يعتمد على قصائد طويلة لها قافية موحدة ويقوم المطرب غالبا بأداء القطعة رفقة إيقاع هادئ بينما ينهمك مشاركون آخرون في ترديد اللازمة.
ويقول متابعو الشأن الفني إن قصائد “الملحون” تقدم تجربة فريدة فهي تعتمد على قصائد من كلمات بالعامية وأخرى فصيحة كان يتداولها المغاربة حتى وقت قريب لكنها تغيرت بحكم توالي السنوات وحدوث تغيرات اجتماعية وثقافية جمة، كما أن الأغنية الشبابية الجديدة لم تعد تقبل إطالة تمتد إلى نصف ساعة من الزمن أو تفوق هذه المدة.