أفريقيا برس – المغرب. تسلط طالبة دكتوراه من جامعة بوسطن الضوء على تاريخ صناعة النسيج العريقة للبروكار في المغرب، وتحديدا في مدينة فاس، حيث استمرت هذه الحرفة منذ العصور الوسطى رغم التحولات الكبيرة في المواد والتقنيات المستخدمة.
وفقا لموقع BU Today، قضت مورغان سنواب، طالبة الدكتوراه في الفن الأفريقي وباحثة فولبرايت، تسعة أشهر في مدينة فاس لدراسة كيفية تأقلم إنتاج البروكار التقليدي مع متطلبات العصر الحديث، مع الحفاظ على أهميته الثقافية.
تشير الأبحاث إلى أن نسيج البروكار في فاس يعود إلى القرن الرابع عشر، حيث كانت الأحزمة الحريرية الفاخرة جزءا لا يتجزأ من لباس الزفاف للنساء المسلمات واليهوديات. تميزت هذه الأحزمة العريضة بزخارف زهرية وهندسية معقدة، وكانت تُلف عدة مرات حول الخصر فوق القفاطين.
اليوم، تواجه صناعة البروكار تحديات جديدة، فقد تم استبدال الحرير الأصلي بالرايون بعد اختفاء ديدان القز من المغرب في نهاية القرن التاسع عشر، مما أجبر النساجين على استخدام الحرير المستورد. كما تطورت تقنية “اللمباس” المعقدة التي كانت تستخدم في العصور الوسطى إلى عملية أبسط، لكنها لا تزال تعتمد على الأنوال اليدوية.
لم يتبق سوى أربع ورش للبروكار في فاس، حيث يعمل الأساتذة النساجون جنبا إلى جنب مع المصممين لابتكار الزخارف. وعلى الرغم من أن الأحزمة الاحتفالية لم تعد تُرتدى، إلا أن القفاطين المصنوعة من البروكار لا تزال تُعتبر من ملابس الزفاف الفاخرة، كما أن هذا القماش يزين الآن الفنادق والمطاعم والمنازل كمادة للأثاث والستائر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس