اقتربت الأرملة السوداء مليكة العرود، خطوة نحو إبعادها من بلجيكا إلى المغرب بلدها الأصلي، بعد أن رفضت السلطات البلجيكية منح العرود حق اللجوء، هذا ما جاء في تعليق وسائل الإعلام في بروكسل، على قرار إدارة شؤون اللاجئين في العاصمة البلجيكية، برفض طلب مليكة، وهو القرار الذي صدر الأسبوع الماضي.
وكانت مليكة قد خسرت الجنسية البلجيكية في نوفمبر 2017 بعد أن أمضت عقوبة السجن 8 سنوات على خلفية ملف له صلة بالإرهاب.
وقالت صحيفة «دي مورغن» اليومية البلجيكية، إن مليكة واحدة من أشهر الشخصيات المعروفة في بلجيكا، في ملف التشدد والإرهاب، وأضافت أن مليكة حاولت التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء في بلجيكا، لتفادي إعادتها إلى المغرب ولكن قرار مفوضية اللاجئين في بروكسل جاء بالرفض لأن الجريمة التي تورطت فيها مليكة العرود تشكل انتهاكا للقيم والمبادئ التي تؤكد عليها الأمم المتحدة. وفي نوفمبر الماضي أيضا تقدمت العرود والملقبة باسم «الأرملة السوداء»، بطلب للحصول على حق اللجوء، وأشارت وسائل إعلام في بروكسل إلى أن مليكة العرود التي جردت من جنسيتها البلجيكية العام الماضي موجودة حاليا في مركز مغلق تمهيدا لإبعادها إلى المغرب.
وتجدر الإشارة الى أن مليكة جرّدت من جنسيتها البلجيكية بعد قضائها عقوبة السجن لمدة ثماني سنوات، في 30 نوفمبر 2017 لأنها «أخلت بواجباتها كمواطنة بلجيكية».
وفي 11 أكتوبر 2018 ألقي القبض عليها في منزلها، بهدف طردها من بلجيكا وتم نقلها إلى مركز بروج المغلق، ومن أجل البقاء في بلجيكا حاولت مليكة طلب إجراءات عاجلة أمام مجلس التقاضي لملفات الأجانب (CEC) تدعي أنها ستتعرض للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة إذا تم إعادتها إلى المغرب، كما تقدمت أيضا بطلب اللجوء للأسباب نفسها. وردّا على ذلك رفضت محكمة تقاضي الأجانب الإلحاح الشديد لمليكة العرود، وقالت إن المحكمة لا تستطيع النظر في شكواها أثناء انتظار طلب اللجوء. وقالت المحكمة إنه يمكنها النظر في الملف فقط إذا تم رفض هذا اللجوء وهو أمر محتمل وإلى ذلك الحين لا تزال محتجزة في بروج.