أفريقيا برس – المغرب. أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعليمات لجميع السفارات الأمريكية بتعليق مقابلات تأشيرات الطلاب وبرامج التبادل الثقافي حتى إشعار آخر. وقد جاءت هذه التعليمات، التي تم توجيهها يوم الثلاثاء عبر برقية من وزارة الخارجية، في إطار خطة أوسع تهدف إلى فرض مراقبة منهجية على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بجميع المتقدمين الأجانب.
ومن المرجح أن يؤدي هذا التعليق إلى تأخيرات كبيرة في معالجة طلبات التأشيرات، مما قد ينعكس سلبًا على آلاف الطلاب المغاربة الذين يتطلعون إلى متابعة دراساتهم العليا في الولايات المتحدة.
وتوسّع السياسة الجديدة الإجراءات التي تم اعتمادها في مارس الماضي، حين وُجّه الضباط القنصليون الأمريكيون بإجراء تدقيق إلزامي على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالطلاب المشاركين في مظاهرات مؤيدة للقضية الفلسطينية داخل الجامعات. ويُلزم هؤلاء الضباط بالتقاط صور للشاشات وأرشفة المنشورات التي تُصنَّف على أنها «مسيئة»، حتى في حال حذفها لاحقًا.
الجديد في القرار أن جميع المتقدمين للحصول على تأشيرة طالب، سواء كانوا منخرطين في نشاط سياسي أم لا، سيخضعون لهذا التدقيق الرقمي. وسيجري تحليل منشوراتهم وتعليقاتهم ومشاركاتهم على منصات مثل إنستغرام، X (تويتر سابقًا)، وتيك توك، بهدف رصد أي محتوى قد يُعتبر تهديدًا محتملاً للأمن القومي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد أبلغ زملاءه مؤخرًا بأن الوزارة ألغت «ربما آلاف» التأشيرات منذ صدور توجيهات مارس. تجدر الإشارة إلى أن عدد الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة يتجاوز المليون، وتُقدَّر مساهمتهم الاقتصادية بنحو 43.8 مليار دولار، إضافة إلى دعمهم لأكثر من 378,000 وظيفة خلال عامي 2023-2024، وفقًا لتقديرات جمعية المربين الدوليين (NAFSA).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
