أفريقيا برس – المغرب. تضاعف عدد الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث في البحر هذا الصيف بالمغرب، حيث تم تسجيل 9,413 حالة منذ شهر ماي، وفق ما أفادت به المديرية العامة للحماية المدنية. وقالت الأخيرة لصحيفة Le Matin إن هذا الرقم يمثل زيادة تفوق 100% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، التي شهدت 3,743 حالة. من بين الحالات المسجلة هذه السنة، تم إنقاذ 9,365 شخصا، في حين توفي 31 آخرون، ولا يزال 17 في عداد المفقودين.
وعلى صعيد المدن، تعكس الأرقام خطورة الوضع. ففي القنيطرة، قفز عدد التدخلات من 300 إلى 1,921، بينما سجلت طنجة-أصيلة 1,302 حالة، أي أكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي. وشهدت مدن تمارة وبركان زيادات مماثلة، في حين سجلت الدار البيضاء-أنفا تراجعا، لكنها لا تزال تسجل 1,016 حالة، ما يبقي الرقم مرتفعا.
وتُرجع الوقاية المدنية هذا الارتفاع إلى عاملين رئيسيين: موجة الحر المبكرة التي دفعت أعدادا كبيرة من المواطنين نحو الشواطئ، وافتتاح شواطئ جديدة للسباحة دون توفرها على وسائل مراقبة كافية.
كما أبدت السلطات قلقها من كون الشباب هم الفئة الأكثر تضررا، حيث إن “الغالبية العظمى من الغرقى تقل أعمارهم عن 20 عاما”، بحسب المصدر ذاته. وغالبا ما يتجاهل هؤلاء تعليمات المنقذين أو يخاطرون بالسباحة في مناطق خطيرة.
لمواجهة هذا الوضع، تم تعزيز فرق الإغاثة وتوزيع معدات إضافية عبر مختلف مناطق المملكة، كما يجري في أكادير اختبار أنظمة تكنولوجية جديدة لتحسين المراقبة.
وبمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق، الذي يُحتفل به في 25 يوليوز، تذكّر منظمة الصحة العالمية بأن 236,000 شخص يفقدون حياتهم غرقا كل عام على مستوى العالم، معظمهم من الأطفال.
وتنصح الوقاية المدنية، أنه في حال وقوع حادث غرق في الشواطئ المراقبة، يُنصح بإبلاغ المنقذين فورا، فهم مؤهلون للتدخل السريع. أما في الشواطئ غير المراقبة، فيجب الاتصال بالإغاثة عبر الرقم 15 أو 19 داخل المدن، و177 في المناطق القروية. وأثناء انتظار النجدة، لا تعرض نفسك للخطر، ولا تحاول الإنقاذ إذا كنت لا تجيد السباحة أو إذا كان البحر هائجا. وإذا كان الغريق فاقدا للوعي خارج الماء، لا تقدم له الإسعافات الأولية إلا إذا كنت مدربا عليها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس