أفريقيا برس – المغرب. في تطور جديد في قضية اختفاء الشاب مروان المقدم، أوقفت مصالح الأمن بمدينة الناظور، نهاية الأسبوع الماضي، شخصا يُشتبه في محاولته تضليل عائلة الضحية بادعائه امتلاك دليل يكشف ملابسات الحادث، قبل أن يتبين أن روايته لا تستند إلى أي أساس.
وبحسب ما أفاد به محمد المقدم، شقيق المختفي، لموقع “يا بلادي”، فقد تواصل المشتبه به معهم عبر رقم هاتفي هولندي، مدعيا أنه يتوفر على مقطع فيديو يوثق لحظة تعرض مروان لاعتداء داخل الباخرة التي كانت متجهة من ميناء بني أنصار نحو ميناء موتريل الإسباني. إلا أن اللقاء الذي وعد به لم يتم، حيث أرسل شخصا آخر إلى ميناء طنجة وسلمه قرصا مدمجا، تبيّن لاحقا أنه فارغ، ما دفع العائلة إلى إبلاغ السلطات الأمنية.
التحقيقات كشفت أن الموقوف لا يقيم في هولندا كما زعم، بل يتوفر فقط على إقامة قانونية في تركيا، ما زاد من الشكوك حول نواياه وأهدافه. وقد مثل المتهم أمام المحكمة الابتدائية بالناظور يوم الإثنين 16 يونيو، في جلسة استنطاق جرت عن بعد، صدر على إثرها قرار بإيداعه سجن سلوان، في انتظار استكمال الأبحاث.
تجدر الإشارة إلى أن مروان المقدم، البالغ من العمر 19 عامًا، اختفى سنة 2024 في ظروف غامضة أثناء عبوره على متن باخرة “أرماس”. ورغم تأكيدات تفيد بأنه صعد فعليًا إلى السفينة، إلا أنه لم يصل إلى وجهته في إسبانيا. من جهتها، التزمت الشركة المشغّلة للصمت، مدعية أن كاميرات المراقبة لم تكن تعمل ليلة الواقعة بسبب عطل تقني، وهو ما زاد من الغموض المحيط بالقضية وأثار قلقًا واسعًا لدى أسرته والرأي العام.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس