أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بكل من الناظور وفاس وصفرو، اليوم الخميس، 14 شخصا، أحدهم مبحوث عنه على الصعيد الوطني من أجل جرائم القتل العمد والضرب والجرح العمديين؛ وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة.
وتجدر الاشارة الى أنه تمّ تفكيك هذه الشبكة الإجرامية التي لها امتدادات في عدة مدن مغربية بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني؛ إذ مكنت الأبحاث التمهيدية من توقيف تسعة مشتبه فيهم بكل من منطقة بن الطيب والدريوش، نواحي مدينة الناظور، وبحوزتهم سبع سيارات خفيفة من مختلف الأنواع، ومجموعة من الهواتف النقالة، ومبالغ مالية مهمة يشتبه في كونها من عائدات هذه الأفعال الإجرامية، وفق بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني.
وفي هذا الصدد أوضح البلاغ أن التحريات المتواصلة كشفت وجود ارتباطات لهذه الشبكة الإجرامية بمشاركين ومساهمين آخرين ينشطون بمدينتي فاس وصفرو، حيث تم توقيف خمسة مشتبه فيهم إضافيين، من بينهم سيدتان، والعثور بحوزتهم على ثلاث سيارات وزورق مطاطي.
هذا كما أسفرت الأبحاث المنجزة في هذه القضية، وفق المصدر ذاته، عن ضبط ثمانية مرشحين للهجرة السرية بمنطقة الدريوش، كلهم من جنسية مغربية، وكانت عناصر الشبكة الإجرامية تحتفظ بهم في انتظار تهجيرهم سرا نحو أوروبا.
وتمّ الاحتفاظ بالمشتبه فيهم المتورطين في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة؛ وذلك لكشف باقي امتدادات هذه الشبكة الإجرامية، وتوقيف كافة المتورطين المحتملين فيها.