تلسكوب جيمس ويب يكشف مجرّات كتلة باندورا

8
تلسكوب جيمس ويب يكشف مجرّات كتلة باندورا
تلسكوب جيمس ويب يكشف مجرّات كتلة باندورا

أفريقيا برس – المغرب. نشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عبر موقعها على الإنترنت، يوم الأربعاء، أحدث صورة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تكشف لأوّل مرة تفاصيل مساحة في الفضاء تعرف باسم كتلة باندورا (أبيل 2744).

وتظهر الصورة، التي تتألف في الحقيقة من 4 لقطات مختلفة، 3 مجموعات من المجرات الضخمة، تشكّل سوياً عنقوداً هائل الحجم.

ولفتت “ناسا” إلى أنّ سبب ظهور بعض المجرات مشوّهة وباللون الأحمر يعود إلى أنّ “كتلة وجاذبية العنقود العملاق في المقدمة يشوّهان المجرات البعيدة في الخلف”.

وبحسب الوكالة، سمحت الصور السابقة التي التقطها تلسكوب هابل للعلماء بدراسة نواة هذه الكتلة، لكنّ اللقطات الجديدة التي قدّمها “جيمس ويب” تعطي صورةً تفصيليةً، تحوي كمّاً هائلاً من المعلومات التي قد تستغرق دراستها سنوات، ممّا “قد يفتح أفاقاً جديدة في الدراسات حول الكون وتطوّر المجرات”.

وقالت الباحثة في جامعة بيتسبورغ راشيل بيزانسون لموقع ناسا: “عندما رأيت صورا لمجموعة باندورا أوّل مرّة، كنا مذهولين. كان هناك الكثير من التفاصيل والعديد من المجرات، وغرقنا في الصور”، مشيرة إلى أنّ “جيمس ويب تجاوز توقعاتنا”.

فيما قال عالم الفلك من جامعة سوينبرن للتكنولوجيا الأسترالية، إيفو لابي، إنّ الصور “كشفت عن مئات المجرات البعيدة”. ولفت إلى أنّ “صور ويب أفضل وأوسع وأعمق من الصور السابقة”، مضيفاً: “لقد دخلنا في عصر جديدٍ لعلم الفلك”.

وكان تلسكوب جيمس ويب الذي يُعدّ الأقوى من نوعه على الإطلاق، قد أُطلق في الفضاء عبر صاروخ أريان 5، ودخل في الخدمة في يوليو/تموز 2022. وتمكّن حتى اليوم من جمع كمية كبيرة من البيانات والتقاط صور مذهلة.

ويتمركز “جيمس ويب” على مسافة نحو 1.5 مليون كيلومتر من كوكب الأرض، وهو مزوّد بكمية من الوقود تخوّله العمل على مدى 20 عاماً.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس